كشف المهندس حسين لوتاه مدير عام بلدية دبي، حرص البلدية على الارتقاء بمستوى الخدمات البيئية المقدمة لجمهور المتعاملين بما يجاري مستجدات الوضع الحالي، قال لوتاه إننا بصدد البدء في تدشين شبكة من محطات رصد كثافة الأشعة الكهرومغناطيسية غير المؤينة في الإمارة، مشيراً إلى أن المشروع يعتبر الأول من نوعه على مستوى منطقة الشرق الأوسط، كما أنه من المشاريع النوعية التي تنفذها بلدية دبي، حيث سيتضمن تركيب شبكة من محطات الرصد التي تعمل وفق أفضل الممارسات العالمية، وسيتم توزيعها لتغطية مناطق عدة بالإمارة وفقاً للأولويات التي ستحددها دراسة المسح الميداني للأشعة الكهرومغناطيسية التي تنفذها البلدية حالياً منذ 6 أشهر، بواسطة أحدث أجهزة الرصد الكهرومغناطيسي .


وأشارت علياء الهرمودي مديرة إدارة البيئة في بلدية دبي، إلى تنوع مصادر الأشعة الكهرومغناطيسية غير المؤينة بالإمارة، فمنها التي تتولد من قطاع الاتصالات اللاسلكية الذي أصبح من أكثر القطاعات الحيوية والمهمة، التي تشهد نمواً متسارعاً، حيث تعمل بها محطات وأبراج الاتصالات اللاسلكية التابعة لذلك القطاع وما يلحق بها من هوائيات ومعدات، على إرسال واستقبال الإشارات من مصادر الاتصال المتنقلة “الهواتف الخليوية” إلى الخوادم المركزية التابعة لشركات الاتصالات، الأمر الذي ينتج عنه حقول كهرومغناطيسية غير مؤينة، هذا إضافة إلى الحقول الكهرومغناطيسية الناتجة من خطوط نقل الطاقة ذات الجهد العالي، وبعض المسببات الأخرى كالموجات الراديوية وموجات الرادارات، وغيرها من المسببات .

قالت إن كافة مشاريع البنية التحتية التي تتولد عنها تلك الأشعة في الإمارة، تتم دراستها من الناحية البيئية، ولا يتم إصدار التصريح البيئي لها إلا بعد التأكد من امتثالها للاشتراطات والمعايير البيئية التي تحدد استناداً على أفضل الممارسات العالمية، بدءاً من تحديد المسافات العازلة المطلوب تأمينها، التي تحدد وفقاً لاستعمالات الأراضي المجاورة، خصوصاً إذا ما كانت مجاورة لمؤسسات تعليمية أو مرافق صحية، هذا إضافة إلى ضوابط عمليات التركيب والتشغيل، وكذلك المحددات البيئية المتعلقة بالحدود الآمنة المسموح بها لتعرض الجمهور للترددات الناتجة عن تلك الحقول الكهرومغناطيسية والمحددة من قبل اللجنة الدولية للوقاية من الإشعاعات غير المؤينة ICNIRP .

من جانبها أوضحت المهندسة هند محمود رئيسة قسم الدراسات والتخطيط البيئي في بلدية دبي، أن محطات الرصد المزمع تركيبها ستدعم بأحدث أجهزة الاتصال الآني وذلك لنقل البيانات من شبكة المحطات إلى قاعدة البيانات المركزية بالدائرة، وأضافت أنه سيتم تطوير موقع إلكتروني لعرض البيانات بصورة آنية للجمهور، مما سيعمل على طمأنة الجمهور الذي يعرب وبصورة مستمرة عن قلقه من الآثار السلبية المحتملة والمتعلقة بالحقول الكهرومغناطيسية غير المؤينة ومدى تأثيرها على صحة الإنسان، والبيئة المحيطة .

وأشارت إلى أنه سيتم عرض البيانات في الموقع الإلكتروني بأكثر من خاصية، منها الرسم البياني والجداول الرقمية إضافة إلى خاصية الرسم الكنتوري للحقول المغناطيسية المتولدة من المصادر المختلفة، وأضافت أنه سيتم تطوير تطبيق ذكي على الهواتف الذكية يستعرض أيضاً فيه البيانات وذلك للتواصل الحي مع الجمهور .

 

صحيفة الخليج

اترك تعليقاً

الرجاء إدخال تعليقك!
الرجاء إدخال الاسم هنا