قالت وكالة الإمارات للفضاء أنها على استعداد لدعم الجهود الدولية في مجالات مراقبة الأرض والبيئة، من خلال التعاون مع وكالات الفضاء العالمية لتسخير التكنولوجيا الفضائية المتاحة في رفد الأبحاث العلمية المشتركة في مواضيع البيئة ودراسة كوكب الأرض.

وأشار الدكتور المهندس محمد ناصر الأحبابي، المدير العام لوكالة الإمارات للفضاء، في كلمته التي ألقاها بقمة “عين على الأرض 2015” في أبوظبي أمس (الثلاثاء)، إلى أهمية تكنولوجيا الفضاء والأقمار الصناعية في تحقيق أهداف مراقبة البيئة، ما يدفع الوكالة في هذا الإطار إلى العمل على دعم وتسهيل وصول المنظمات الدولية المعنية بالبيئة إلى البيانات والمعلومات المتوفرة حول مراقبة الأرض، وذلك عبر وكالات الفضاء الدولية، أو عبر المصادر المحلية مثل أقمار “دبي سات” التابعة لمركز محمد بن راشد للفضاء.

وصرح الدكتور الأحبابي في كلمته: “تعد تكنولوجيا الفضاء بمثابة “عيننا على الأرض” التي تمكننا من مراقبتها، ويعتبر نظام الملاحة العالمي عبر الأقمار الاصطناعية وأنظمة الاتصالات من الأدوات المحورية في مراقبة وإدارة البيئة، حيث تسهم في دعم الجهود الدولية للمحافظة على توازن البيئة وأمانها”.

وأضاف الدكتور الأحبابي: “تؤمن وكالة الإمارات للفضاء بالقيمة الكبيرة للبيئة الصحية المستدامة، حيث تتضمن أهداف الوكالة التشجيع على مراقبة وتعقب التغيرات التي تطرأ على كوكب الأرض، ليس فقط في سبيل خدمة دولة الإمارات العربية المتحدة، بل بما يسهم في خدمة البشرية جمعاء حتى نحافظ على هذا الكوكب الجميل والثمين للأجيال القادمة”.

وأشار الدكتور الأحبابي إلى أهمية هذه القمة نظراً لتشجيعها على الحوار والعمل الدولي المشترك ما سيسهم في إحداث ثورة في طريقة جمع المعلومات والوصول إليها ومشاركتها واستخدامها.

واستعرض المدير العام لوكالة الإمارات للفضاء في كلمته استراتيجية قطاع الفضاء في دولة الإمارات والبرامج والمبادرات القائمة في هذا القطاع، فضلاً عن تعريفهم بوكالة الإمارات للفضاء وأهدافها الاستراتيجية ومحاور عملها. كما تطرق الدكتور الأحبابي إلى الأولويات الاستراتيجية للوكالة وكيفية استخدام دولة الإمارات لتكنولوجيا وعلوم الفضاء في القطاعات التي أسهمت في تحسين حياة الناس و رفعة مواطني دولة الإمارات والمقيمين على أرضها.

وانطلقت قمة “عين على الأرض عام 2011” في أول نسخة لها بإمارة أبوظبي بالتعاون مع هيئة البيئة – أبوظبي ومبادرة أبوظبي العالمية لبيانات البيئة وبرنامج الأمم المتحدة للبيئة. وتلا انطلاق القمة إعلان مبادئ قمة “عين على الأرض” عام 2011، والذي تكون من 14 مبداً متبعاً في تعزيز ودمج المعلومات لأغراض التنمية المستدامة. كما أدى تأسيس هذه القمة إلى إطلاق 8 مبادرات خاصة يسهم أعضاؤها ومشاريعها المنتشرة في جميع أنحاء العالم في إنجاح مهمة قمة “عين على الأرض” وتطبيق مقرراتها وتوصياتها.

اترك تعليقاً

الرجاء إدخال تعليقك!
الرجاء إدخال الاسم هنا