تشارك دولة قطر نظيراتها الدول الأعضاء في المنظمة الإقليمية لحماية البيئة البحرية (روبمي) الإحتفال بيوم البيئة الإقليمي، الذي يصادف، الرابع والعشرين من أبريل من كل عام ، ذكرى توقيع اتفاقية الكويت للتعاون في حماية البيئة البحرية عام 1978 .

وتقام احتفالات هذا العام بالدول الأعضاء تحت شعار (حماية التنوع الأحيائي البحري مسؤوليتنا) لتسلط الضوء على قضية التنوع الأحيائي البحري.

وقال الدكتور عبد الرحمن عبد الله العوضي، الأمين التنفيذي للمنظمة الإقليمية لحماية البيئة البحرية (روبمي) ومقرها الكويت، إن اتفاقية الكويت الإقليمية للتعاون في حماية البيئة البحرية من التلوث لعام 1978 أكدت على المحافظة على بيئة المنطقة من كافة أنواع الملوثات التي تسهم في القضاء على بعض الأنواع، وفي تدمير النظم البيئية، مشيرا إلى أن خطة عمل الكويت لحماية المنطقة البحرية والبروتوكولات الثلاثة للمنظمة، قد انتهجت نهج اتفاقية الكويت المذكورة.

وأوضح العوضي في كلمته بهذه المناسبة أن التنوع الاحيائي هو جميع أشكال الحياة على كوكب الأرض، بما فيها النظم البيئية والحيوانات والنباتات والفطريات والكائنات المجهرية والتنوع الوراثي، مبينا أن التنوع الأحيائي عادة ما يكون مقياسا لمدى صحة الأنظمة الحيوية، كما أنه يسهم في تحسين معيشة الإنسان وزيادة رفاهيته، ويوفر القاعدة الأساسية للحياة على الأرض.

واعتبر الحياة الفطرية مصدرا مهما لتزويد الإنسان بالمواد الغذائية والأدوية التي يحتاج إليها، فضلا عن إمداده بالطاقة والمواد الخام اللآزمة لصناعة ملابسه ومنشآته ومستلزماته الأخرى، إضافة الى أن معظم الأنواع المختلفة من النباتات والحيوانات ذات قيمة اقتصادية وجمالية وحضارية وأخلاقية ومعنوية، مؤكدا أن لكثير من الأنواع الحية أهمية أساسية في استقرار المناخ وحماية موارد المياه والتربة.

وقال إن منظمة ( روبمي) وإدراكا منها للمخاطر التي تتعرض لها البيئة البحرية، أعدت مسودة بروتوكول خاص بالمحافظة على التنوع الأحيائي، وإنشاء المناطق المحمية، بهدف صون وحماية واستعادة صحة وسلامة التنوع الأحيائي، والنظم البيئية وحماية الأنواع المهددة، والمناطق المحمية، والموائل الخاصة والمناطق الحساسة وإدارتها بطريقة مستدامة.

كما تسهم برامج الرصد البيئي التي تقوم بها المنظمة في التعرف على حالة الأنواع الحية بالمنطقة، والوقوف على المخاطر التي تتعرض لها، في حين يفيد نظام الاستشعار عن بعد التابع للمنظمة في المراقبة المستمرة على مدار ساعات اليوم لحالة البيئة البحرية عن أية بقع نفطية أو مد أحمر أو غيرهما من الظواهر الطبيعية، أو الأعمال البشرية التي تهدد سلامة النظم البيئية والتنوع الأحيائي بالمنطقة.

الشرق

اترك تعليقاً

الرجاء إدخال تعليقك!
الرجاء إدخال الاسم هنا