ضمن فعاليات أسبوع التشجير ال 35 دشنت بلدية دبي مشروع تطوير حديقة مشرف بحضور وزير البيئة والمياه الدكتور راشد بن فهد   والمهندس حسين ناصر لوتاه مدير عام بلدية دبي وعدد من المسؤولين، تزامنا مع احتفالات الدولة بهذه المناسبة.

وتعتبر حديقة مشرف نموذجاً مشرفاً للنجاح في الاستغلال الأمثل لعناصر الطبيعة في الحدائق وذلك بسبب كثافة الأشجار وانتشارها في تلك المنطقة قبل إنشاء الحديقة، حيث كانت تعج بأشجار الغاف التي يصل عمر بعضها الى اكثر من 50 عاماً ويصل ارتفاعها الى 15 متراً، علاوة على قربها من مركز المدينة وطبيعة جوها الجاف. و لهذا فإن تلك البقعة كانت تستقطب العديد من هواة الرحلات ، حيث البعد عن صخب المدينة و ضجيجها و في الوقت نفسه للاستمتاع بجمال الطبيعة، و قد عمدت حكومة دبي إلى استغلال هذه الإمكانيات الطبيعية المتاحة وأقامت عليها حديقة أخذت نفس اسم المنطقة …مشرف وهي من أكبر الحدائق في دبي.

وهي من أقدم الحدائق في دبي حيث أنشئت عام 1974، تبلغ مساحتها 125 هكتارا وفي عام 1992 ألحقت بالحديقة مساحات شاسعة تبلغ مساحتها 400 هكتارا تقرر استغلالها كغابة طبيعية تتم زراعتها حاليا بأنواع عديدة من الأشجار المحلية تصل إلى أكثر من 40000 شجرة، إضافة إلى الأشجار الطبيعية المتواجدة في المنطقة حاليا. وبلغت تكاليف إنشائها 16 مليون درهم.

وقد مرت حديقة مشرف بعدة مراحل تطويرية كان آخرها في عام 1989 حيث تم افتتاحها في احتفالات العيد الوطني الثامن عشر لقيام اتحاد دولة الإمارات العربية المتحدة، تتميز حديقة مشرف بوجود القرية الدولية لتي تضم عدد (13) نموذجا لمساكن عربية وأجنبية. كما تحتضن الحديقة مرافق ترويحية وترفيهية أخرى مثل المسابح ومناطق ألعاب الأطفال والمسطحات الخضراء ومناطق الرحلات والشواء ومسرح الحديقة الذي يتسع لحوالي خمسمائة شخص تقام فيه حفلات موسيقية في العطلات والمناسبات والأعياد، وتبعد هذه الحديقة عن صخب المدينة وضجيجها، حيث تبعد عن مدينة دبي حوالي 15 كيلومترا على طريق شارع المطار المؤدي إلى منطقة الخوانيج ومقابل منطقة المزهر (2) السكنية.

والحديقة تضم مجموعة من الأماكن الترفيهية منها القرية الدولية وتضم ثلاثة عشر نموذجاً لمساكن عربية وأجنبية بنيت بشكل معماري دقيق معبرة عن الفن المعماري لتلك البلاد, فهناك ثلاثة نماذج لبيوت محلية وهي بيت السعف والبيت الطيني والبيت الصخري ذو البارجيل، كذلك البيت الإنجليزي والنرويجي والتايلندي والاندونيسي والصيني والياباني وخيمة الهنود الحمر ونموذج للطاحونة الهولندية الشهيرة، كما تمتاز منطقة الألعاب بالألعاب الترفيهية التي تتميز بمستوياتها العالمية من الناحية الأمنية والترفيهية , وعلى مدخل منطقة الألعاب تم إنشاء شلال للمياه زود بإضاءة متعددة الألوان تتناسب وتنسجم مع خرير الماء المتساقط من الشلال , وتضم منطقة الصخور والبساتين مجرى مائي يمر بمنحدرات ومنحنيات متدرجة بين الأشجار المتنوعة إضافة إلى الحديقة الصخرية وأحواض الزهور والمسطحات الخضراء والنافورات والألعاب الثابتة ومجسم المزولة الشمسية ، ويتاح للزائر أن يتعرف على نمط الحياة القديمة حيث الجمال والخيمة البدوية والبئر والماعز إذا زار مناطق ركوب الجمال والرحلات التي يبلغ عددها 26 منطقة تم تزويدها بالمظلات الخشبية والمقاعد والشوايات ويتم الوصول إليها عبر ممرات وطرقات تم إنشاؤها وسط الرمال والهضاب , أما بالنسبة للمساحات الخضراء فتتمتع حديقة مشرف بالعديد من الأشجار والشجيرات وأحواض الزهور ونباتات الزينة والمسطحات الخضراء التي تبلغ مساحتها 42500 متر مربع بالإضافة إلى منطقة شاسعة لزراعة النخيل.

بلدية دبي – المركز الإعلامي 

اترك تعليقاً

الرجاء إدخال تعليقك!
الرجاء إدخال الاسم هنا