ازدادت نسبة الكوارث التي ضربت العالم، ويرجع العلماء هذه الزيادة للتغيرات المناخية التي تشهدها الأرض.

المسؤولية عن دمار البيئة
وهذه التغيرات بسبب حرق الإنسان الفحم والخشب والنفط والغاز وغيرها، وإطلاق كميات هائلة من المركبات الكيميائية السامة إلى الجو مثل ثاني أكسيد الكربون، وأول أكسيد الكربون، وأكاسيد النيتروجين، وأكاسيد الكبريت، وهذه الغازات تعتبر غازات ثقيلة، فتبقى في النطاق السفلي للغلاف الغازي للأرض.

وأي اختلاف في تركيبة هذا الغلاف يضر بالحياة ويسبب خللا، فقد وصلت نسبة ثاني أكسيد الكربون إلى نحو 385 جزءا في المليون، بينما الوضع الطبيعي هو 250 جزءا في المليون، أي زيادة بنسبة 52% عن الحد الطبيعي، وبالتالي يتحول في الجو إلى سموم.

وتعتبر الولايات المتحدة على رأس الدول الصناعية الكبرى في زيادة نسبة ثاني أكسيد الكربون في الجو، فهي تنتج منه 39.4% حسب إحصائية لعام 2004، ورفضت أميركا التوقيع على كل اتفاقيات المحافظة على البيئة.

مخاطر التغيرات والاحتباس

ويكمن خطر ثاني أكسيد الكربون بسميته للكائنات الحية، وبقائه قريبا من سطح الأرض ويغلفها تغليفا، ويمنع انتشار الحرارة حيث يمتص الأشعة تحت الحمراء ويمنع تشتتها من سطح الأرض، مما يؤدي إلى رفع درجة الحرارة في ظاهرة تسمى الاحتباس الحراري، وثقب طبقة الأوزون.

أدت هذه الظاهرة إلى ارتفاع غير مسبوق في درجات الحرارة حول العالم، وارتفعت درجة حرارة الغلاف الغازي بمعدل يتراوح بين درجة وثلاث درجات في الخمس سنوات الماضية، وأدى الاحتباس الحراري إلى انصهار الجليد.

ونشرت وكالة الفضاء الأوروبية تقريرا في 16 سبتمبر/أيلول 2007 قالت فيه إن الممر الشمالي الغربي من القطب الشمالي قد فتح تماما من جراء ذوبان مياه البحر، وقد ذاب الجليد بواقع مليون كيلومتر مربع.

ويؤدي انصهار الجليد إلى ارتفاع منسوب المياه في البحار والمحيطات الذي يتسبب بدوره في إغراق أغلب الجزر، ودالات الأنهار، والمناطق الشاطئية والقريبة من الشاطئية التي تضم أراضي زراعية ومناطق آهلة بالسكان.

وتوقع العلماء أن يخلو القطب الشمالي من الثلج مع حلول العام 2040، ويقول تقرير آخر لمركز المعلومات الأميركي نشر في 12 سبتمبر/أيلول الحالي إن 20% من مساحة الثلوج في المحيط المتجمد الشمالي قد اختفت تماما خلال العامين الماضيين، وإن هذا يمكن أن يؤدي إلى اختفاء المحيط المتجمد في العام 2030.

وأظهرت دراسة للعالم الجيولوجي خالد عودة أن العالم سيشهد في الفترة القادمة تغيرات مناخية ستهز العالم على الصعيدين الاقتصادي والسياسي حيث ستؤدي ظاهرة الاحتباس الحراري إلى اختلال بيني كبير، فالمدن الساحلية والدول الساحلية ذات الأراضي المنخفضة عن سطح البحر، وأراضي الدلتات وكثير من الجزر بالمحيط الهادي والأطلسي والهندي سوف تتعرض لغرق مساحات شاسعة مع ارتفاع مستويات البحار، أما المناطق القريبة من خط الاستواء فقد تصبح صحارى يستحيل الحياة فيها.

ومن مخاطر الاحتباس الحراري أيضا إحداث العواصف والأعاصير المدمرة، بزيادة درجة حرارة سطح البحر إلى درجات تزيد من قوة وعنف العواصف والأعاصير، إضافة إلى ضربها أماكن لم تكن تضربها من قبل، وتكونها في أماكن لم تتكون فيها قبلا، وهي تقضي على كثير من أنواع الحياة في الشواطئ التي تضربها، إضافة إلى الدمار الذي تخلفه، ويؤكد العلماء استحالة صد الأعاصير أو تغيير مسارها أو تفاديها حين تتشكل.

كما يؤدي الاحتباس الحراري إلى أضرار صحية وظهور أمراض جديدة بسبب زيادة نسبة الغازات السامة في الجو والتي تضر بالإنسان والحيوان والنبات.

ويجمع العلماء عدم معرفتهم بالخطورة الكاملة للتغيرات المناخية، ولكن الإشارات تحذر من إمكانية حدوث كوارث.

مي الزعبي-الجزيرة نت

4 التعليقات

  1. السلام عليكم
    للاسف لم استطع انهاء بحثي الى الان بسبب ظروفي و هو الحل الامثل لظاهرة الاحتباس الحراري ان شاء تعالى اتمكن من انهاء البحث قريبا لانقاذ العالم فانا منذ اربع سنوات اعمل على هذا البحث ارجو التوفيق للجميع و ارجو الدعاء لي من اجل انهاء البحث و شكرا لكم
    و السلام عليكم و رحمة الله و بركاته

    علاء الدراجي
    كلية العلوم

  2. كان المكتوب جميل جد ومفيد جدا وشكرا على هده المعلومات المفيدة وممكن المرة الجاية تجيبو موضوع يخصني وللسنة الاولى متوسط

  3. شكرا جزيلا اخي على هده المعلومات المفيدة جدا واقدم التهاني لصديقة منال من خلال هدا المنتدى وشكرا جزيلا

اترك تعليقاً

الرجاء إدخال تعليقك!
الرجاء إدخال الاسم هنا