تراجعت أعداد الذئب الرمادي المكسيكي المهدد بالانقراض في جنوب غرب الولايات المتحدة بنسبة 12 في المئة العام الماضي بعد خمس سنوات من تزايد أعداده باطراد الأمر الذي دفع نشطاء حماية الحياة البرية إلى إلقاء المسؤولية على القتل غير المشروع لهذه الحيوانات المفترسة المهددة بالخطر.

وقال مديرو الحياة البرية يوم الخميس إن هذا التراجع -من 110 ذئاب عام 2014 إلى 97 ذئبا العام الماضي- كان غير متوقع ويبعث على القلق لكنهم أكدوا أنه يتعين على الجهات الاتحادية وعلى مستوى الولايات الالتزام بجهود زيادة أعداد هذا الذئب التي تبذل على مدى عقود من الزمن.

ولم يشتمل هذا الإحصاء على نحو 20 ذئبا يجوبون المنطقة الجنوبية من الحدود الأمريكية.

وقال جيم دي فوس المدير المساعد لإدارة الحياة البرية والصيد والأسماك في أريزونا “يبعث تراجع أعداد الذئب الرمادي على القلق لكن ذلك لا يمثل مؤشرا على إخفاق البرنامج”.

وقال جون برادلي المتحدث باسم الهيئة الأمريكية للأسماك والحياة البرية إن أعداد الذئب الرمادي المكسيكي -وهو أندر أنواع الذئاب الرمادية بأمريكا الشمالية- ظلت تتعافي خلال السنوات الخمس الماضية بمتوسط نمو سنوي نسبته 11 في المئة في جنوب نيومكسيكو وجنوب شرق أريزونا.

وقال مديرو الحياة البرية في الحكومة إن من بين الأسباب التي أدت إلى تراجع هذه الأعداد نفوق 13 -منها تسعة من الإناث- علاوة على تناقص حاد في أعداد صغار الذئاب التي ظلت على قيد الحياة حتى ديسمبر كانون الأول الماضي.

كان يعتقد أن الذئب الرمادي المكسيكي على وشك الاندثار بالبلاد وفي المكسيك عندما تم الإمساك بآخر خمسة منها بين عامي 1977 و1980 واستخدمت في أغراض برامج التربية والإكثار في حياة الأسر وتم إطلاق 13 منها إلى البرية في ولايتين أمريكيتين عام 1998 .

كانت أعداد الذئاب الرمادية -التي تستوطن ولاية أوريجون أصلا لكن أعدادها تراجعت نتيجة حملة لإبادتها في مطلع القرن العشرين- قد تعافت وعادت لأول مرة إلى المنطقة عام 2008 وانتشرت لتشمل عدة مناطق في الولاية الواقعة في شمال غرب الولايات المتحدة وتطل على المحيط الهادي.

وتستلزم زيادة أعداد الذئب الرمادي مراجعة القيود المفروضة على قانون الأنواع المهددة بالانقراض بالولايات والمتعلقة بالمضايقة المستمرة لهذه الحيوانات أو قتلها بسبب الخطر الذي تمثله على الثروة الحيوانية فيما حذر نشطاء من جماعات الحفاظ على البيئة من ان من السابق لأوانه الاحتفال بتعافي أعداد الذئب الرمادي.

وتقول جماعات يمثلها المركز الغربي لقانون البيئة إن وكالة هيئات الحياة البرية الأمريكية تقوم بصورة عشوائية بقتل وحبس وتسميم الحيوانات من أجل خدمة الصناعات الزراعية كما أنها لم تقم بصورة مستفيضة بإجراء تحليل لأنشطتها وفقا لمقتضى القانون الأمريكي.

رويترز

اترك تعليقاً

الرجاء إدخال تعليقك!
الرجاء إدخال الاسم هنا