حذر الخبير الزراعي البرازيلي انتونين دونانو نوبر والمتخصص في المناخ والبيئة في منطقة غابات الأمازون في تقريره الذي نشره بعنوان المستقبل المناخي للأمازون في الوقت الذي يضرب فيه الجفاف والأزمة المائية مدينة ساو باولو ويحتوي التقرير على 200 بحث ودراسة علمية مخصصة لغابات الأمازون إزالة أشجارها.

وأشار التقرير إلى أن هناك 42 مليار شجرة دمرت أي حوالي 200 شجرة كل دقيقة 3 ملايين شجرة في اليوم وأنه خلال الأربعة أعوام الماضية تم تدمير حوالي 763 ألف كيلو متر مربع من مساحة الغابة أي حوالي 2 مليون شجرة كل متر مربع وهو ما يمثل 40% من الغابة الأمازونية بالبرازيل مع الأخذ في الاعتبار الجانب الأخر من الحدود والتي تضم / بيرو وكولومبيا وبوليفيا وبارجوى / حيث لاحظوا تزايدا في عملية إزالة الغابات.

وأوضح التقرير أن كل شجرة اقتلعت من الأمازون لها تأثيرها على المناخ حيث أن غابات الأمازون هى المصنع الذي يخدم البيئة فكل شجرة لها نظام معقد وغني ففي الإجمالي تمثل هذه الأشجار المضخة العاملة للمياه فهى تمتص الهواء وتستخرجه في صورة بخار ماء في الجو فالأشجار الكبيرة في غابات الأمازون تلفظ أكثر من لتر ماء في اليوم.

وبذلك فإن غابات حوض الأمازون تنشر في الهواء ما يعادل 20 مليار طن مياه في اليوم بالإضافة إلى نهر الأمازون الذي يلقى في المحيط الأطلنطي 17 مليار طن مياه والسر الثاني في هذه الغابات يكمن في الهواء النقي لمنطقة الأمازون فالسحب في الأمازون تشبه سحب البحر مما جعل العلماء في نهاية التسعينيات يطلقون عليها المحيط الأخضر فالغابة تنتج كميات كبيرة من البخار وتحفظ الضغط الجوي كما أن جذور الأشجار التي تسقط تحت عمق 20 مترا مرتبطة بمحيط من المياه العذبة تحت أقدامها كما أنها تنتج الأمطار وتصدر الغذاء وتمتلك الهواء الرطب المبلل بالماء وتصدره لعدة شهور للعام.

وأشار التقرير إلى أن التغيرات المناخية أصبحت حقيقة يعلنها العلماء وليست التوقعات فانبعاثات ثاني أكسيد الكربون في تزايد مستمر والتغيرات المناخية تأتي بسرعة فائقة غير متوقعة.

وقد قامت الحكومة البرازيلية بخفض مساحات إزالة الغابات من 27 ألف كيلو متر مربع إلى 4 ألاف كيلو متر مربع ومع ذلك فإن هذا ليس كافيا بل يجب على حكومات العالم بذل جهود مثل التي بذلتها في الحروب من أجل حماية غابات الأمازون مثلما حدث مع الازمة المالية التي ضربت البنوك في 2008 وقد نجحوا في إنقاذه وأن عملية إنقاذ غابات الأمازون في حاجة إلى 7 مليارات دولار لإنقاذ نقطة المياه.

 

أ.ش.أ

اترك تعليقاً

الرجاء إدخال تعليقك!
الرجاء إدخال الاسم هنا