ذكرت دراسة نشرت يوم الخميس إن ارتفاع درجات الحرارة في العالم قد يسبب نقصا قدره 18 بالمئة في إنتاج الغذاء العالمي بحلول عام 2050 لكن الاستثمارات في الري والبنية التحتية ونقل الإنتاج الغذائي الي مناطق مختلفة قد تقلل الخسائر.

وأوضحت الدراسة التي نشرت في دورية رسائل الأبحاث البيئية (انفيرونمنتال ريسيرش ليترز) Environmental Research Letters أنه ينبغي زيادة أنظمة الري على مستوى العالم بواقع 25 في المئة للتكيف مع الأنماط المتغيرة للأمطار.

وأبلغ ديفيد لوكلير أحد المشاركين في الدراسة مؤسسة تومسون رويترز “إذا لم تخطط بعناية (أين تنفق الموارد) فإنك ستحصل على تأقلم خاطيء.”

وقال إنه سيلزم إقامة مشروعات للبنية التحتية وتنفيذ عمليات تجهيز في مناطق يقل فيها النشاط الزراعي وذلك من أجل زيادة الانتاج.

وستحتاج أسواق الغذاء العالمية لتحقيق التكامل مع بعضها البعض بدرجة أوثق من أجل التصدي لآثار ظاهرة ارتفاع درجات الحرارة حيث سيواجه الانتاج الزراعي صعوبات في بعض المناطق في جنوب الكرة الأرضية لكن أراض جديدة في الشمال ستصبح متاحة لزراعة المحاصيل.

وبناء على بيانات الدراسة توقع لوكلير زيادة الانتاج في أوروبا بينما ستظل معظم أفريقيا تعتمد على الواردات.

وأوضحت الدراسة أنه في حال نجحت جهود مكافحة التغير المناخي فإن إنتاج الغذاء قد يزيد 3 بالمئة بحلول 2050 لأن التركيز العالي لثاني أكسيد الكربون في الجو سيكون له تأثير ايجابي على خصوبة النباتات.

وذكرت الدراسة أن من المتوقع أن تكون إدارة الموارد المائية أكبر تحد يواجه المزارعين.

وقال مايكل اوبرشتاينر الذي شارك في إعداد الدراسة في بيان “إن المياه قد تصبح أكثر ندرة بشكل اسرع مما كان معتقدا في السابق.”

رويترز

اترك تعليقاً

الرجاء إدخال تعليقك!
الرجاء إدخال الاسم هنا