ثمة شكل جديد من أشكال اللجوء آخذ في التبلور، وبحلول عام 2050، سيكون هناك ما يصل إلى 200 مليون لاجئ منهم، إنهم “اللاجئون المناخيون” الجدد.

وهؤلاء اللاجئين لم يفروا من أماكن سكنهم جراء العنف أو سبب آخر كالزلازل أو البراكين، وإنما إقامتهم في مناطق محاذية للمسطحات المائية، وتحديداً في المناطق الساحلية المطلة على البحار والمحيطات، وهم بعض أكثر الناس فقراً في العالم الذين يجبرهم التغير المناخي على ترك منازلهم واللجوء إلى مناطق أكثر أمناً.

ومن هذا المنطلق، حذرت منظمات الإغاثة الإنسانية من أن ما حققته على صعيد مكافحة الفقر قد يتلاشى ما لم تتم معالجة القضايا المتعلقة باللجوء الإجباري وتحولها إلى جزء أساسي من الحوار حول ظاهرة الاحتباس الحراري وارتفاع حرارة الأرض.

ويقول تشارلز إرهارت، منسق التغير المناخي في منظمة “كير” الدولية: “ماذا يسعنا القول؟ إنها صورة غير وردية.”

وجاء هذا التحذير عبر تقرير شارك إرهارت بإعداده لصالح منظمة “كير” وقدم في مؤتمر حول التغير المناخي عقد في بون بألمانيا، وشاركت فيه 184 دولة.

ويشكل هذا المؤتمر منصة انطلاق للقمة التي ستعقد في ديسمبر/كانون الأول في العاصمة الدنماركية كوبنهاغن والتي من المقرر أن تخرج ببروتوكول جديد بديل لبروتوكول كيوتو حول التغير المناخي.

هذا وكان تقرير سابق صدر عن المنتدى الإنساني العالمي، قد حذر أيضاً من أن التغيرات المناخية التي يشهدها كوكبنا، والمتمثلة بارتفاع درجة حرارة الأرض تودي بحياة 300 ألف شخص سنوياً حول العالم.

وأشار التقرير إلى أنه من المتوقع أن يتضاعف عدد هؤلاء الضحايا مع حلول عام 2030، وذلك في الوقت الذي يعاني فيه 300 مليون إنسان على سطح البسيطة من المشاكل الناجمة عن هذه التغيرات.

أخبار البيئة – CNN

اترك تعليقاً

الرجاء إدخال تعليقك!
الرجاء إدخال الاسم هنا