استعرضت الكويت تجربتها في مكافحة التصحر خلال أعمال الدورة الـ12 لمؤتمر الدول الاطراف في اتفاقية الامم المتحدة لمكافحة التصحر في العاصمة التركية انقرة.

وقال عضو اللجنة الوطنية الكويتية لمكافحة التصحر الدكتور رأفت ميساك لوكالة الانباء الكويتية (كونا) ان مساحة الاراضي المتدهورة في البيئة البرية بدولة الكويت تبلغ 11330 كيلو متر مربع ما يعادل 72 في المئة من البيئة البرية وفق تقديرات اللجنة لعام 2014.

وأضاف ميساك الباحث بمركز ابحاث البيئة والعلوم الحياتية في معهد الكويت للأبحاث العلمية ان الخطة الوطنية لمكافحة التصحر في الكويت تهدف الى معالجة تدهور الاراضي خلال 20 عاما يتم خلالها تنفيذ عدة برامج منها ادارة المعلومات ودعم اتخاذ القرار.

وذكر أن من ضمن تلك البرامج ايضا مراقبة ورصد تدهور الاراضي بدولة الكويت باستخدام نظم المعلومات الجغرافية والاستشعار عن بعد وفق نظم معتمدة دوليا.

وأكد اهمية البرنامج المستدام لتنمية وادارة موارد التربة ومنها برنامج خاص لصيانة وتنمية التربة ومعالجة الملوحة واعادة التأهيل فضلا عن البرنامج المستدام لإستخدامات الارض.

واشار الى ان الخطط تتضمن البرنامج المستدام لتنمية وادارة الغطاء النباتي سواء الطبيعي او (الأحزمة الخضراء) المزروعة والبرنامج المستدام للوقاية من الرمال الزاحفة والتخفيف من حدة الغبار.

واوضح ميساك ان برنامج التكيف مع التغيرات المناخية والظواهر المتطرفة يأتي ضمن الخطط الرئيسة لمكافحة التصحر اضافة الى البرنامج المستدام لتنمية وادارة الموارد المائية والبرنامج المستدام لتنمية الكوادر البشرية وبرنامج التوعية البيئية والمشاركة الجماهيرية.

وقال ان اهم متطلبات الخطط الناجحة للتخفيف من حدة تدهور الاراضي هي توفير بيانات تفصيلية عن استخدامات الاراضي وعلاقتها بتدهور التربة وتحديد مساحات المناطق المتدهورة الى غير المتدهورة.

وشدد على ضرورة معرفة مؤشرات تدهور الاراضي وفقا لكل نوع من الاستخدامات الحالية للاراضي مثل الزراعة والمراعي والنفط ومخيمات الربيع وغيرها.

ودعا الى اهمية اجراء تجارب ناجحة للتعامل مع كافة اشكال تدهور الاراضي وعرض خطط واضحة لإدارة ظاهرة تدهور الاراضي وفق برنامج زمني محدد ورسم آلية مؤسسية لإدارة برنامج التخفيف من حدة تدهور الاراضي.

واستعرض ميساك الفرق بين ثلاثة مصطلحات مهمة في مجال مكافحة التصحر وهي منع تدهور الاراضي واصلاح تدهور الاراضي واعادة تأهيل المناطق المتدهورة عندما يفقد النظام البيئي انتاجيته والاستخدامات الاصلية لأراضيه.

وتشارك دولة الكويت في المؤتمر بوفد يضم اعضاء من الهيئة العامة للبيئة ومعهد الكويت للأبحاث العلمية ومؤسسة البترول الكويتية والهيئة العامة للتعليم التطبيقي والتدريب والشركة الكويتية لنفط الخليج وشركة نفط الكويت.

وتستضيف انقرة المؤتمر الذي يستمر حتى 23 اكتوبر الجاري بمشاركة 195 دولة ومنظمة ومؤسسة حول العالم.

القبس

اترك تعليقاً

الرجاء إدخال تعليقك!
الرجاء إدخال الاسم هنا