قالت المنظمة العالمية للأرصاد الجوية التابعة للأمم المتحدة يوم الأربعاء إن هذا العام سيسجل حرارة شديدة فيما سيكون عام 2016 الأشد حرارة بسبب ظاهرة النينيو المناخية.

وقالت المنظمة إن متوسط الحرارة السطحية في العالم عام 2015 قد يبلغ ما وصفته بانه “علامة رمزية رئيسية على الطريق” بواقع درجة مئوية واحدة أعلى من حقبة ما قبل الثورة الصناعية.

وقالت المنظمة في بيان “يرجع ذلك الى توليفة من ظاهرة النينيو الشديدة والاحترار العالمي الناجم عن الأنشطة البشرية”.

ويجتمع زعماء العالم في الاسبوع القادم في باريس لمناقشة خطط الحد من الانبعاثات الغازية المسببة للاحتباس الحراري والحيلولة دون ارتفاع الحرارة أكثر من درجتين مئويتين فوق مستويات ما قبل الحقبة الصناعية.

والنينيو ظاهرة مناخية تتسم بدفء سطح المياه في المحيط الهادي وتحدث كل ما يتراوح بين أربعة و12 عاما ما قد يتمخض عن موجات جفاف وحر لافح في آسيا وشرق افريقيا وهطول أمطار غزيرة وفيضانات في أمريكا الجنوبية.

وعادة ما تصل ظاهرة النينيو إلى ذروتها بين شهري أكتوبر تشرين الأول ويناير كانون الثاني ثم تبقى حتى نهاية الربع الأول من العام وستكون الأشد من نوعها هذا العام.

وقالت تقديرات مبدئية ترتكز الى البيانات المسجلة من يناير كانون الثاني إلى أكتوبر تشرين الاول إن متوسط الحرارة السطحية عالميا لعام 2015 وصل الى 0.73 درجة مئوية فوق متوسط عام 1961-1990 البالغ 14 درجة مئوية وبواقع درجة مئوية واحدة تقريبا أعلى من حقبة ماقبل الحقبة الصناعية بين عامي 1880-1899 .

وقال مايكل جارو الأمين العام للمنظمة العالمية للأرصاد الجوية في بيان “إنها أنباء غير سارة بالمرة بالنسبة الى الكوكب”.

وقال جارو إن استمرار النهج الحالي في تغير المناخ قد يؤدي الى ارتفاع الحارة عالميا بواقع ست درجات مئوية.

وسجلت الأعوام الخمسة بين عامي 2011 و2015 الأشد حرارة إذ زادت الحرارة بواقع 0.57 درجة مئوية فوق الفترة المعيارية بين عامي 1961-1990.

وسجلت درجات الحرارة العالمية لسطح مياه المحيطات زيادة لم يسبقها مثيل خلال تلك الفترة وتجاوزت الحرارة ارقاما قياسية سابقة بهامش كبير لا سيما مناطق في الولايات المتحدة وروسيا وقارات استراليا واوروبا وامريكا الجنوبية.

وقد يكون العام القادم أشد حرارة بعد ان بلغت مستويات الانبعاثات الغازية في الغلاف الجوي قيما فياسية بصفة سنوية خلال الثلاثين عاما الماضية.

ونبّه جارو في وقت سابق إلى أن موجات الحر ستكون أكثر حدوثا وأشد حرارة فيما ستتعرض مناطق كثيرة للفيضانات كما ستتكرر كثيرا العواصف الشديدة التي قد تصل إلى مستوى أعاصير من الفئتين الرابعة والخامسة.

وذكر أنه علاوة على ذلك فان ارتفاع منسوب سطح البحر قد يؤدي إلى تكوّن التسونامي وتزايد شدة العواصف وانتشارها وتسببها بأضرار أكبر عند وصولها إلى اليابسة.

رويترز

اترك تعليقاً

الرجاء إدخال تعليقك!
الرجاء إدخال الاسم هنا