أعلنت الحكومة الأسترالية المحافظة التي أعيد انتخابها تحولا كاملا عن سياستها المتعلقة بتغير المناخ وأعادت علم المناخ ليكون حجر الزاوية في أكبر هيئة علمية في البلاد بعد أشهر قليلة من خفض تمويل الهيئة وتسريح مئات العاملين.

وقال وزير العلوم الجديد جريج هانت للإذاعة الأسترالية يوم الخميس “إنها حكومة جديدة ونحن نطرح توجها جديدا وهو أن علوم المناخ مهمة.”

ورحب العلماء والمدافعون عن البيئة بحذر بهذه الأنباء لكن أبدوا قلقهم بشأن الالتزام بمكافحة تغير المناخ الذي قد يهدد الأمن الغذائي في أستراليا.

وأعلنت تخفيضات كبيرة في تمويل قسم مكافحة تغير المناخ في منظمة الكومنولث للبحوث العلمية والصناعية في فبراير شباط نتيجة لخفض الموازنة الذي فرضه رئيس الوزراء السابق توني أبوت المتشكك في أهمية مسألة تغير المناخ.

وفي يوليو تموز أعيد انتخاب رئيس الوزراء الحالي مالكوم ترنبول -الذي تولى السلطة في أواخر عام 2015 – والذي قاد العمل لمكافحة تغير المناخ.

وقال هانت إن السياسة الجديدة تتضمن طرح 15 وظيفة جديدة في مجال علوم تغير المناخ وتخصيص مبلغ 37 مليون دولار أسترالي (28.08 دولار) للأبحاث على مدى عشر سنوات. لكن العلماء مازالوا قلقين بشأن منظمة الكومنولث للبحوث العلمية والصناعية.

وقال نيكولا كازول أحد أقوى المدافعين عن البيئة من منظمة جرين بيس الأسترالية في بيان “نأمل أن تكون هذه هي البداية لقيادة أكثر إيجابية من جانب حكومة ترنبول بشأن التهديد الخطير الذي يمثله تغير المناخ.”

وأستراليا واحدة من أكبر مصدري الفحم والحديد الخام وأحد أكثر الدول المسببة لانبعاثات الكربون بسبب اعتمادها على محطات توليد كهرباء تعمل بالفحم.

وتعهدت كانبيرا بخفض الانبعاثات بين 26 و28 بالمئة عن مستوياتها عام 2005 بحلول 2030 قبيل محادثات باريس المناخية في أواخر العام الماضي لكن أثيرت شكوك حول مدى التزامها بذلك.

اترك تعليقاً

الرجاء إدخال تعليقك!
الرجاء إدخال الاسم هنا