قال الرئيس الامريكي باراك أوباما في قمة مجموعة الثماني يوم الخميس انه لا يزال هناك وقت للتقريب بين وجهات النظر مع الدول النامية بشأن تغير المناخ بعد أن انتقد الأمين العام للأمم المتحدة موقف المجموعة في هذا الشأن.وفي اليوم الاول للاجتماع في مدينة لاكويلا الايطالية فشلت المجموعة في اقناع الصين والهند بقبول هدف خفض انبعاثات الغازات المُسببة لظاهرة الاحتباس الحراري الى النصف بحلول 2050.

ويأمل أوباما في أن يترك بصمته على أول قمة للمجموعة يشارك فيها من خلال رئاسة اجتماع بين القوى الغنية والناشئة بشأن البيئة. وقال أوباما انه لايزال هناك إمكانية لإحراز تقدم قبل المحادثات حول اتفاق جديد للأمم المتحدة بشأن المناخ من المقرر أن تستضيفها كوبنهاجن في ديسمبر كانون الاول.

وقال المتحدث باسم البيت الابيض روبرت جيبز ان أوباما أبلغ رئيس البرازيل لويس ايناسيو لولا دا سيلفا بان “بانه لا يزال هناك متسع من الوقت يمكن خلاله تقريب المواقف بهذا الشأن قبل حلول موعد هذا (الاجتماع) المهم.”

ومن المقرر أن يرأس أوباما منتدى الاقتصاديات الكبرى الذي يضم 17 عضوا والمُرجح أن يتفق على محاولة الحد من ارتفاع درجة حرارة العالم الى درجتين مئويتين (3.6 درجة فهرنهايت) مقابل مستويات ما قبل عصر الصناعة ولكن من المستبعد أن يتفق على نطاق خفض الانبعاثات.

وقال الامين العام للامم المتحدة بان جي مون ان التقدم الذي أحرزته مجموعة الثماني بشأن التغيرات المناخية حتى الان “غير كاف”.

وأضاف “هذه ضرورة سياسية وأخلاقية ومسؤولية تاريخية…من أجل مستقبل الانسانية بل من أجل مستقبل كوكب الارض.”

وعرقل غياب الرئيس الصيني هو جين تاو إحراز أي تقدم وكان قد غادر لاكويلا بسبب الاشتباكات العرقية في شمال غرب الصين والتي أسفرت عن مقتل 156 شخصا.

وعبر رئيس وزراء بريطانيا جوردون براون عن أمله في الاتفاق على درجة الحرارة المستهدفة من جانب “كافة الدول التي ستشارك في اجتماع اليوم” وهي الولايات المتحدة واليابان والمانيا وفرنسا وبريطانيا وايطاليا وكندا وروسيا الى جانب القوى الناشئة مثل الصين والهند والبرازيل وجنوب افريقيا واندونيسيا والمكسيك.

لكن مصدرا في المجموعة قال انه “من غير الواقعي” توقع التوصل لاتفاق بشأن الانبعاثات. وقالت الهند ان الدول النامية تريد أولا خططا من الدول الغنية لتوفير التمويل اللازم لمساعدتها على مواجهة تزايد الفيضانات وموجات الحر والعواصف وارتفاع مناسيب مياه البحار. كما ترغب في ان ترى البلدان الغنية وقد خفضت الانبعاثات بصورة أكبر بحلول 2020.

وارتفعت درجات الحرارة بالفعل بنحو 0.7 درجة مئوية منذ بداية الثورة الصناعية بسبب اتساع نطاق استخدام الوقود الاحفوري.

واتفقت دول مجموعة الثماني فيما بينها على هدف خفض الانبعاثات بنسبة 50 في المئة بحلول عام 2050 مع قبول الولايات المتحدة هذا الاتفاق لأول مرة. لكن روسيا عضو المجموعة قالت على الفور انها لايمكنها تحقيق هذا الهدف بحلول عام 2050

رويترز

اترك تعليقاً

الرجاء إدخال تعليقك!
الرجاء إدخال الاسم هنا