قالت الأمم المتحدة -بحسب ديلي تلغراف- إن العالم سيتكلف من أربعين إلى 170 مليار دولار، أو تكلفة نحو ثلاثة ألعاب أولمبية في العام، من عام 2030 لدفع ثمن الدفاعات البحرية وزيادة الوفيات والأضرار التي تلحق بالبنية الأساسية بسبب الانحباس الحراري.


لكن دراسة جديدة لهيئة علمية من المعهد الدولي للبيئة والتنمية ومعهد غرانثام لتغير المناخ في إمبريال كوليج في لندن قدرت التكلفة بأكثر من ثلاثة أضعاف هذا المبلغ سنويا.

فقد وجدت الدراسة أن التقديرات السابقة للمؤتمر الإطاري للأمم المتحدة عن تغير المناخ لم تنتبه إلى عوامل مختلفة بما في ذلك ازدياد الأعاصير في السنوات السابقة بسبب الانحباس الحراري وعدد من الأمراض التي يسببها الطقس الأكثر سخونة والمعايير البيئية مثل معدل سقوط المطر والغطاء الغمامي الذي توفره الغابات المطيرة.

ومساهمة منها لزياد الوعي بمؤتمر الأمم المتحدة المذكور جسدت وكالة المعونة الدولية أوكسفام (منظمة غير حكومية مهتمة بإغاثة المجاعات وتحسين مصادر الغذاء في الدول الفقيرة) الخطر الذي يمكن أن تتعرض له أسرة عادية عند ارتفاع مستوى البحر بسبب الانحباس الحراري حيث أصبحت الأسرة تعيش تحت الماء.

وتريد أوكسفام من قادة الدول الغنية الالتزام بخفض 40% من الانبعاثات الكربونية بحلول عام 2020 وتخصيص نحو 152 مليار دولار سنويا لمساعدة الدول الفقيرة على التكيف مع تأثير تغير المناخ وتقليل الانبعاثات.

وذكرت دراسة أميركية أخرى ذات صلة أن أكسيد النتروز، المعروف بالغاز الضاحك المستخدم في تخدير الأسنان، قد حل محل كربونات الكلورفلور المعروف بسي إف سي كأشد مدمر لطبقة الأوزون الموجودة في الغلاق الجوي العلوي.

وعلى عكس غاز سي إف سي، الذي كان يستخدم بكثافة في الثلاجات، لا يتقيد الغاز الضاحك، المتولد عن الأسمدة الموجودة في التربة وروث المواشي ومعالجة مياه البواليع والاحتراق الداخلي والصناعة، بأي اتفاق دولي.

وينتج هذا الغاز بطريقة طبيعية أيضا عندما تتفتت البكتيريا التي في التربة والمحيطات إلى مركبات تحتوي على النيتروجين.

وأكد العلماء على أن كبح انبعاثات أكسيد النتروز سيعزز انتعاش طبقة الأوزون.

وبما أن غاز أكسيد النتروز هو أحد غازات الدفيئة أيضا فإن القضية ستكون رابحة لكل من طبقة الأوزون ومناخ الأرض.

المصدر:     ديلي تلغراف

اترك تعليقاً

الرجاء إدخال تعليقك!
الرجاء إدخال الاسم هنا