حذر اليوم”الصندوق العالمي للطبيعة”، على هامش مؤتمر البيئة الذي ينعقد في جنيف حتى بعديوم غد الرابع من ايلول/سبتمبر من أن ربع سكان العالم تقريبا مهددون بخطر الفيضانات بسبب ظاهرة ذوبان الجليد في القطب الشمالي. وأكدت المنظمة في دراسة لها نشرت أمس أن مستوى المحيطات سيرتفع بحلول سنة 2100 لاكثر من متر.

وقال باتريك هوفستيتر المسؤول عن السياسة البيئية في “الصندوق العالمي للبيئة/سويسرا” في بيان له ان “القطب الشمالي يزداد سخونة حاليا بسرعة تزيد بمرتين عن سرعة ارتفاع الحرارة الاجمالية للارض، ما يشكل تهديدا للعالم بأسره”.

وقال هوفستيتر “لا يمكننا كسر هذه الدوامة الجهنمية من ارتدادات النظام المناخي سوى بتقليص كبير لانبعاثات الغازات الدفيئة، وبان ننجح في احتواء الاحترار العالمي عند مستوى يقل عن درجتين مئويتين” في القطب الشمالي.

واضاف “من اجل ذلك، يجب على الدول الصناعية ان تقلص انبعاثاتها من ثاني اكسيد الكربون بنسبة لا تقل عن 40% بحلول سنة 2020”.

وفي سياق متصل ذكرت منظمات تابعة للأمم المتحدة ومنظمات إغاثة دولية في مؤتمر الأمم المتحدة التمهيدي لحماية المناخ المنعقد في مدينة بون الألمانية “10حزيران/ يونيو 2009″، من أنه بحلول عام 2015 سيهجر نحو 200 مليون شخص في جميع أنحاء العالم المناطق التي يعيشون فيها، بعدما تصبح غير صالحة للإقامة بسبب عواقب تغير المناخ.

وحذرت الدراسة، التي اعتمدت على تقديرات المنظمة الدولية للهجرة، من أن حركات الهجرة الناجمة عن تغير المناخ ستفوق كل حركات الهجرة التي شهدها العالم حتى الآن، إذا لم يتم اتخاذ الإجراءات اللازمة لوقف ارتفاع درجة حرارة الأرض.

وقد أدت المخاوف المتعلقة بالتغير المناخي وارتفاع أسعار النفط وأمن الطاقة وزيادة الدعم المقدم من حكومات العالم الى دفع استثمارات الطاقةالخضراء إلى أرقام قياسية، حيث أعلن صندوق الاستثمار فينود خوسلا النافذ جدا في سيليكون فالي انه جمع مبلغ مليار دولار ينوي استثماره في شركات متخصصة في التكنولوجيات النظيفة.

وثمة فكرة اخرى عرضتها دراسة حول “الهندسة الجغرافية” الثلاثاء في لندن في مؤسسة رويال سوساييتي العريقة “تبريد الارض” التي قد تكون الملاذ الاخير للجم الاحترار المناخي تقضي بنشر ثاني اكسيد الكبريت في الجو للتخفيف من قوة اشعة الشمس التي تصل الى الارض برطيقة تحاكي ما يحصل عند وقوع ثورة بركان كبيرة جدا. لكن هذا الامر قد يكون له انعكاسات على طبقة الاوزون وقد يبدل بشكل ملحوظ انظمة تساقط المطر.

وبعض هذه التقنيات قادرة نظريا على خفض درجات الحرارة بسرعة نسبية. لكن التقرير شدد على انها لن تسمح بخفض تركز ثاني اكسيد الكاربون الذي يؤدي خصوصا الى زيادة نسبة الاحماض في المحيطات بشكل كبير.

لكن العلماء يفضلون التقنيات التي تسمح بسحب ثاني اكسيد الكاربون احد الغازات الرئيسية المسببة لمفعول الدفيئة، من الجو معتبرين انها “امنة وفعالة وكلفتها معقولة” ويمكن تطبيقها.

العرب أونلاين

تعليق واحد

  1. الفكرة الفضل من أجل ” تبريد الارض” التي قد تكون الملاذ الاخير للجم الاحترار المناخي لا تقضي بنشر ثاني اكسيد الكبريت في الجو للتخفيف من قوة اشعة الشمس التي تصل الى الارض بل بتطبيق وصية خاتم النبياء محمد صلى الله عليه وعلى ىلهو سلم وخير خلق الله حيث يقول في الحديث الشريف أو فيما معناه:إذا كان يوم القيامة و كان في يد احدكم فسيلة(شجيرة) فليغرسها” صدق نبي الرخمة الذي قال فيه الله عز و جل ك وما ارسلنك إلا رحمة للعالمين “و قال في حقه المفكر و الفنان الإيطالي برنارد شو : “لو كان محمد حيا لحل مشاكل العالم وهو يرتشف فنجان قهوة “.
    ويعلم البيولوجيون و علماء الطبيعة و البيئة ان الشجرة تقوم بامتصاص ثاني أوكسيد الكاربون وتفرز غاز الأوكسيجين عن طريق عملية التركيب الضوئي و هي عملية من شانها ان تخفض من انبعاثات الكربون في الجو والمزروعات النباتية عموما تؤدي هذه الوظيفة البيولوجية باستمرار ، فلنعتبر من الفاذئدة التي يجنيها العالم من غرس 4 اربعة ملايير أو بلايين شجيرةكل عام في عيد الشجرة السنوي على الأقل ،وهو متوسط عدد الشبان و الشابت القادرين على التطوع لغرس هذه الشجيرات في العيدالذي تنظمه الأمم المتحدة العالمي للشجرة كل عام .
    عبد المالك صوادقية ماجستير في غلوم الإعلام والإتصال تخصص : إقتصاديات مؤسسات و تكنولوجيات الإعلام والإتصال – الركنية -قالمة – الجزائر 29/05/2010 الساعة :17:15 pm

اترك تعليقاً

الرجاء إدخال تعليقك!
الرجاء إدخال الاسم هنا