أفادت بيانات حكومية بأن حرائق الغابات التي تستفحل على مساحة 500 فدان في ولاية ساراوارك بشمال ماليزيا بجزيرة بورنيو رفعت من معدلات تلوث الجو إلى مستويات خطيرة يوم الاثنين في مناطق قريبة من هذه الحرائق.

وقالت وكالة بيرناما إن الحرائق دفعت أجهزة الطوارئ والحريق والإنقاذ بالولاية صباح يوم الاثنين إلى محاولة إخماد النيران فيما انشغلت أيضا في تدبير ملاجئ لنحو ثمانية آلاف شخص شردتهم الفيضانات في مناطق بجنوب الولاية.

وسجلت أجهزة الاستشعار الموجودة ببلدة ميري الساحلية القريبة من الحرائق مستوى لتلوث الجو بلغ أكثر من 300 جزء في المليون في التاسعة صباحا ثم تراجع المؤشر إلى 185 جزء في المليون الساعة الثالثة عصرا فيما تعتبر القراءات التي تتجاوز 300 جزء في المليون مؤشرا على الخطر.

وقال نور هشام محمد مدير مصلحة الإطفاء والإنقاذ بالولاية لرويترز إن الوضع في أكبر ولاية بشمال ماليزيا “بالغ السوء” مشيرا إلى احتمال استمرار اندلاع الحرائق أسبوعا على الأقل.

وقالت السلطات إن غابات ولاية ساراوارك تشتهر بأنها موطن ثمانية من 54 نوعا من طائر أبو قرن الضخم المنقار علاوة على إنسان الغاب (أورانج أوتان) ببعض مناطق بورنيو.

وقال نور هشام إن من غير المحتمل أن تؤثر الحرائق على الحياة البرية بالمنطقة لأن عددها قليل نظرا لقطع مساحات كبيرة من أخشاب الغابات.

وقال نور هشام إن الحرائق اضطرت السلطات المحلية إلى إجلاء 650 طالبا من مركز للتدريب الصناعي يوم الأحد لكن الدراسة استؤنفت صباح الاثنين.

وأضاف أنه تم نشر إجمالي 50 شخصا وطائرتي هليكوبتر وحفارين للعمل على مدار الساعة لاحتواء الحرائق.

وترى إدارتا الإطفاء والإنقاذ أن صيادين محليين هم الذين أشعلوا الحرائق لكن المسألة لا تزال قيد التحقيق فيما قال مسؤولو هيئة الأرصاد الجوية الماليزية إن سبب الحرائق ظاهرة النينيو المناخية.

رويترز

اترك تعليقاً

الرجاء إدخال تعليقك!
الرجاء إدخال الاسم هنا