أعلنت وزارة العلوم والتكنولوجيا العراقية عن إصدار أول أطلس للرياح بالبلاد، كجزء من الأطلس العالمي للطاقة المتجددة، والذي تديره الوكالة الدولية للطاقة المتجددة.

وقالت الوزارة في بيانها : إن إصدار الأطلس جاء بعد التأكد من صحة بياناته ودقتها من قِبل دائرة الطاقات المتجددة بالوزارة.

يقول كمال حسين لطيف -مدير عام الدائرة- : ”الهدف من الأطلس هو المساعدة في الاستثمار في مجال الطاقة المتجددة، وسيوزع الأطلس خلال شهر ديسمبر المقبل على الوزارات والمؤسسات المعنية في العراق الراغبة في الاستثمار بهذا المجال، فضلاً عن توزيعه في الجامعات للمهتمين“.

وأشار لطيف إلى أنه ”تم تحميل الأطلس على موقع الوكالة الدولية للطاقات المتجددة قبل نحو شهر من الآن“.

يوضح الأطلس سرعة وطاقة الرياح في أي نقطة داخل العراق على ثلاثة ارتفاعات (30، 50، 90 مترًا)، إضافة إلى بيانات علمية أخرى ذات صلة.

وأشار لطيف إلى أن دور الوزارة استشاري، ”نقدم من خلال الأطلس بيئة مدروسة وصالحة للاستثمار الداخلي والخارجي، فليس من السهولة إقناع أي دولة بالمجيء والاستثمار في مجال الطاقة المتجددة بالعراق“، مشيرًا إلى أن الشركات العالمية تخشى أن تبني محطات لتوليد الطاقة في أماكن معينة بالعراق ثم تفشل.

المناطق التي أشار الأطلس إلى إمكانية الاستثمار يقول عنها لطيف: ”هي السهل الرسوبي في وسط البلاد وجنوبها، وهي من أهم الأماكن، حيث معدل سرعة الرياح فيها أكثر من ثمانية أمتار في الثانية، كذلك محافظة واسط، وتحديدًا في منطقة الشهابي وشيخ سعد وقضاء الحي، ومنطقة علي الغربي في محافظة ذي قار جنوبًا“.

وأكد لطيف أن ”كل هذه المناطق بعيدة تمامًا عن سيطرة تنظيم داعش“، وأضاف: ”فور إطلاق موازنة العام المقبل سنستثمر في مجال إنتاج الطاقة لحساب محافظة واسط“.

وأوضح لطيف أنه ”وفقًا لخطة الوزارة الاستراتيجية للطاقة لعام 2013، من المتوقع أن يصل إنتاج العراق نحو 30 إلى 32 جيجاوات من الكهرباء بحلول عام 2030“.

واستطرد: ”تمثل نسبة الطاقة المتجددة منه نحو 750 إلى 800 ميجاوات، أي ما يعادل نحو 4% إلى 5% من إنتاج الكهرباء“، مشيرًا إلى أن إسهام الطاقة المتجددة في العراق متواضع جدًّا، والاعتماد الأكبر على الوقود الأحفوري.

فوائد أخرى للأطلس يراها المهندس الزراعي ضرغام محمد علي بخلاف الاستثمار في مجال الطاقات المتجددة، ويقول: ”لهذا الأطلس أهميته على صعيد المشروعات الزراعية الكبرى، مثل حقول الدواجن والماشية، وكذلك المناحل لأنها تتأثر بسرعة الرياح واتجاهاتها“.

وأوضح ضرغام  أن ”هذا الأطلس ذو قيمة علمية وبحثية من جهة، وقيمة اقتصادية من جهة أخرى، ويمكن الاستفادة عبر وضع دراسات جدوى للمشروعات التي تتأثر بالرياح كحقول الطاقة، وكذلك المشروعات الزراعية ومشروعات التكرير والبتروكيماويات وصناعة الطابوق (لبنات البناء)“.

واستطرد: ”لعل إرفاق هذا الأطلس مع الخريطة الاستثمارية للمشروعات في العراق يشكل أهمية لدراسات جدوى أكثر واقعية“.

 

SciDev.Net

اترك تعليقاً

الرجاء إدخال تعليقك!
الرجاء إدخال الاسم هنا