كُشف في العاصمة الإماراتية أبوظبي أمس الأربعاء عن مشروع أكبر محطة مستقلة للطاقة الشمسية في العالم، التي ستقام في منطقة سويحان في أبوظبي بتكلفة 3.2 بليون درهم (870 مليون دولار)٬ والتي تأتي لتعزيز جهود أبوظبي الرامية إلى ضمان كفاءة واستدامة وأمان خدمات الإمداد بالمياه والكهرباء٬ وتحسين إدارة الطلب٬ وتحقيق التنويع الاقتصادي باعتماد مصادر بديلة للطاقة.

وسيتم تنفيذ المشروع الذي سيوفر الطاقة بأكثر الأسعار تنافسية على مستوى العالم٬ على غرار مشاريع المنتج المستقل السابقة لهيئة مياه وكهرباء أبوظبي٬ حيث تمتلك الهيئة وحكومة أبوظبي نسبة 60 في المئة من المشروع٬ في حين يتقاسم الائتلاف العالمي الذي فاز بعطاء المشروع٬ والمكوّن من شركتي “ماروبيني” اليابانية و”جينكو سولار” الصينية٬ نسبة الـ40 في المئة المتبقية.

ويشمل المشروع تطوير وتمويل وإنشاء وتشغيل وصيانة المحطة المستقلة التي سيتم إنشاؤها في منطقة سويحان على بعد نحو 120 كيلومتراً من مدينة أبوظبي. وسيزوّد المشروع الشبكة المحلية بنحو ألف و177 ميغاواط من الكهرباء اعتباراً من الربع الثاني من عام 2019، وهو ما يعادل ضعف ما تنتجه أكبر محطة في العالم حالياً وهي محطة كاليفورنيا للطاقة الشمسية٬ التي تنتج 550 ميغاواط.

وبحسب المعلومات الصادرة أمس فإن المشروع سيعود بفوائد كثيرة اقتصادية ومالية وبيئية واجتماعية٬ إذ تكفي الطاقة المولدة لتزويد مئات الآلاف من المنازل بالكهرباء٬ بينما سيحول تنفيذه دون إطلاق ما يزيد على 200 مليون طن من ثاني أوكسيد الكربون سنوياً٬ إضافة إلى ما يتم إطلاقه من انبعاثات كربونية عند إنتاج هذا القدر من الطاقة الكهربائية بالطريقة التقليدية.

ويعادل أثر المشروع أيضاً زراعة أكثر من 17 مليون شجرة بكل ما يعنيه ذلك من عوائد إيجابية على البيئة. وعلى الصعيد الاقتصادي٬ يقدم المشروع أكثر الأسعار تنافسية على مستوى العالم حتى الآن بواقع 8.888 فلس لكل كيلوواط ساعة٬ وهو ما يعادل 2.42 سنت لكل كيلوواط ساعة.

اترك تعليقاً

الرجاء إدخال تعليقك!
الرجاء إدخال الاسم هنا