ارتفعت انبعاثات الغازات المسببة للاحتباس الحراري في اليابان إلى مستوى قياسي على مدى عام ينتهي في شهر مارس آذار وذلك جراء زيادة‭ ‬استهلاك الوقود الأحفوري نتيجة لإغلاق عدد من مفاعلات توليد الطاقة النووية.

وأظهرت البيانات الأولية التي نشرتها وزارة البيئة اليابانية يوم الخميس أن الانبعاثات ارتفعت بنسبة 1.6 في المئة لتبلغ 1.395 مليار طن متري من غاز ثاني أكسيد الكربون مقارنة بعام مضى.

ومثل هذا ارتفاعا بنسبة 1.3 في المئة عن عام 2005 و10.6 في المئة عن عام 1990.

وقالت اليابان وهي الخامسة عالميا في انتاج غازات الاحتباس الحراري- في العام الماضي انها تهدف بحلول عام 2020 إلى تخفيض الانبعاثات بنسبة 3.8 في المئة مقارنة بمستويات عام 2005. وهذا يمثل زيادة بنحو ثلاثة في المئة عن مستويات عام 1990 التي تتخذها الأمم المتحدة كمقياس ويعد تراجعا عن هدف الحكومة اليابانية السابق بتخفيض نسبة الانبعاثات بنحو 25 في المئة.

وكان اثنان من أصل 48 مفاعلا نوويا في اليابان يعملان في النصف الأول من السنة المالية الماضية بعد اغلاق باقي المفاعلات على خلفية مخاوف تتعلق بالسلامة اثر تسبب زلزال وأمواج مد (تسونامي) عام 2011 في ذوبان قلب مفاعل فوكوشيما النووي شمالي شرقي طوكيو.

وبلغت نسبة الطاقة التي تنتجها المفاعلات النووية 26 في المئة من مجمل الطاقة الكهربائية التي تولدها اليابان وأجبر ذلك البلاد على استيراد الفحم والغاز الطبيعي مما زاد من انبعاثات الغازات المسببة للاحتباس الحراري.

ويدعو رئيس الوزراء الياباني شينزو آبي للعودة إلى توليد الطاقة النووية لكنه عبر في الوقت عينه عن رغبته في تخفيف الاعتماد عليها بمرور الوقت.

وتبدأ عملية إعادة تشغيل المفاعلات النووية المغلقة العام المقبل على أقرب تقدير غير أن بعضها لن يعاد تشغيله على الإطلاق بسبب مخاوف متعلقة بالسلامة.

 

رويترز

اترك تعليقاً

الرجاء إدخال تعليقك!
الرجاء إدخال الاسم هنا