طورت شركة الكيماويات الألمانية “BASF” جهازاً جديداً مدمجاً أكثر قدرة على تنقية المواد الضارة بالبيئة المنبعثة من عوادم السيارات، والناتجة عن احتراق البنزين في حجيرات الاحتراق الداخلي. وتضيف التقنية الجديدة إلى أجهزة التصفية الموجودة حالياً في السيارات طريقة عمل إضافية قادرة على إزالة الجسيمات الكربونية غير الكاملة الاحتراق – أو ما يعرف بالهِباب أو السُخام – والتي تخرج عادةً من عوادم السيارات وتضر بالبيئة المحيطة.

ويستخدم الجهاز الجديد مصاف مدمجة موجودة في الجهاز نفسه، وذلك دون الحاجة إلى مصاف كبيرة منفصلة تحتل حجماً كبيراً، كما في حجرات المحركات الحالية. ومن المنتظر البدء باستخدام هذه الأجهزة في السيارات بحلول عام 2017. ويطلق على الجهاز الجديد اسم “محول غاز العادم التحفيزي الرباعي الطُّرق”، وذلك لأنه يضيف طريقة رابعة لإزالة الملوثات الغازية للطرق الثلاث التقليدية.

ولتحويل الغازات السامة إلى غازات أقل ضرراً بالبيئة، تُستخدم في السيارات الحديثة أجهزة تحول الغازات السامة إلى غازات أقل ضرراً عبر ثلاث طرق كيميائية تخفض السموم بشكل كبير، وتعرف هذه الأجهزة بالمحولات الثلاثية الطُرق. ويسمى الجهاز الذي طورته “BASF” بالتحفيزي لأن الغازات الضارة تمر في الجهاز عبر مسامات مصفاة من السيراميك وتتفاعل فيها مع جزيئات معادن نبيلة. وتلعب هذه المعادن النبيلة دور العامل التحفيزي والمنشط لهذه التفاعلات. وتخرج المعادن النبيلة من التفاعلات الكيميائية سليمةً كما كانت من قبل.

ويتمتع الجهاز المدمج الجديد بكل خصائص الجهاز التقليدي ذي الطرق الثلاث، ولكن يضاف إليه طريقة رابعة، ألا وهي تصفية الجسيمات الكربونية الصلبة (الهباب). كما أنه يحتل حجماً أقل بشكل ملحوظ في حجرة المحرك.

المصدر: دويتشيه فيليه

اترك تعليقاً

الرجاء إدخال تعليقك!
الرجاء إدخال الاسم هنا