الحاجة لبناء وحدات سكنية جديدة أقحمت البعض منا للدخول في صراع مع واجبنا في حماية البيئة كون بناء المنازل غالبا ما يؤدي إلى تدمير المساحات الخضراء وتعطيل بعض الأنظمة البيئية الحيوية.

جميع هذه الخطوات تنذر بخطر ما لم نقم باتخاذ تغييرات جذرية في نظام البناء السكني وعاداتنا تجاه البيئة، بحسب المنصة الإلكترونية «لامودي» التي ألقت نظرة على مفهوم مُدن السماء التي قد تكون حلاً لإنقاذ البيئة.

تعد المساحات الفارغة معضلة للعديد من الدول لحل مشكلة الإسكان وذلك ناتج عن ارتفاع عدد سكان العالم وتحسن متوسط العمر المتوقع بسبب التقدم في مجال الرعاية الطبية. وهذا يطرح العديد من المشاكل وأهمها الاكتظاظ والازدحام السكاني الذي جعل المطورين العقاريين يعملون لسد احتياج المواطن للسكن. هل قد تكون المدن الرأسية هي الجواب لهذه المعضلة؟ لذلك طرح العديد من الخبراء أن الحل يكمن في بناء مدن عمودية بالكامل ويستند كلياً على ناطحات السحاب كونها ستعمل على خفض التأثير السلبي على البيئة وتدمير المساحات الخضراء المتبقية في المدن.

التمويل

أكبر عائق لتحويل المدن حاليا إلى مُدن سماء هو رأس المال كون إنشائها كما هو مخطط يعتبر مكلفا للغاية وتستغرق وقتاً طويلاً. فالحل هو بتعاون القطاع الخاص سواء من المطورين أو المقاولين ودعم القطاع الحكومي للمشروع للتوصل إلى نهج تعاوني يجعل المفهوم واقعا وفعالا من حيث التكلفة وسرعة الإنجاز.

التأثير

أثبتت الدراسات أن الناس يصبحون عندما يقضون أوقاتهم في الهواء الطلق وهذا أحد أهداف المدن الرأسية؛ حيث إن البناء الرأسي سيوفر العديد من المساحات المفتوحة والحدائق، أما فيما يخص المباني وناطحات السحاب فإن الأسقف الزجاجية قد تكون الحل مما يمكن أصحابها من بناء المناطق الترفيهية والمسابح والأندية الرياض للسماح للأفراد بأخذ احتياجاتهم اليومية من فوائد تعرض الفرد للشمس.

تشانغشا

أعلنت الصين مؤخرا عن بناء أطول مبنى في العالم بطول 838 مترا ويتكون من 220 طابقا بمجرد 90 يوما؛ حيث إنه مخطط أن يحتوي على فندق ومستشفى ومكاتب تجارية ولكن لم تنجح الخطة كون الأساسات تغرق في بركة تستخدم كمزرعة للأسماك. بذلك فإن أطول مبنى في العالم لا يزال هو برج خليفة في مدينة دبي بطول 828 مترا ولكن من المخطط لبرج المملكة في جدة أن يتجاوز هذا الرقم بارتفاع يصل إلى أكثر من 1000 متر.

التصميم

الفجوة الرئيسية في بناء مدينة في السماء هو تنظيم المسافة بين المناطق التجارية والسكنية. بقدر ما يرغب أصحاب العمل في أن يتم دمجهم ولكن ذلك قد يؤثر سلبيا على معنويات الموظفين؛ حيث إنه من الأفضل تمييز كل منطقة على حدة بالإضافة إلى توفير أبراج زراعية ومناطق زراعية وبالإمكان ربطهم عن طريق جسور. أما فيما يخص التنقل بداخل المدينة من المتوقع أن يتم استخدام المصاعد لتوفير الراحة في التنقل من برج إلى آخر، بحسب منصة «لامودي».

 

العرب القطرية

اترك تعليقاً

الرجاء إدخال تعليقك!
الرجاء إدخال الاسم هنا