من أشهر المكسرات النافعة للصحة بفضل ما يحتويه من عناصر غذائية مهمة جداً لكل خلايا الجسم، وتشجع الدراسات الطبية على أكل اللوز لأنه يساهم في خفض مستوى الكوليسترول السيئ في الدم، ويحد من خطر الإصابة بالأمراض القلبية الوعائية.

ويستخرج من اللوز الحلو زيت عطري رائع ضارب إلى الصفرة تنبعث منه رائحة خفيفة. وقد أثبتت البحوث أن زيت اللوز مصدر غني بالعناصر الغذائية، مثل الفيتامينات (أ، ي، د) والمعادن الأساسية (الكلس، البوتاسيوم، المغنيزيوم)، والدهون غير المشبعة، الأمر الذي يجعله يملك خصائص تفيد على أكثر من صعيد:

– على صعيد الجهاز القلبي الوعائي، يفيد زيت اللوز في حماية القلب والشرايين، لأنه غني بالأحماض الدهنية غير المشبعة أوميغا ٦ وأوميغا 9 التي تعمل على تحسين الدورة الدموية وتنظيمها، وبالتالي فهي تحول دون تشكل الخثرات التي تقف وراء الأزمات القلبية والدماغية. وتوصي إدارة الغذاء والدواء الأميركية باستخدام زيت اللوز كجزء من النظام الغذائي للوقاية من تلك الأزمات. أيضاً زيت اللوز غني بالبوتاسيوم، وحامض الفوليك، وكلاهما يعمل مع الأحماض الدسمة غير المشبعة في الوقاية من أمراض القلب.

– على صعيد الجهاز الهضمي، يساعد زيت اللوز على الهضم وعلى تليين الأمعاء، ما يجعله سلاحاً جيداً لمحاربة الإمساك.

– على صعيد جهاز المناعة، يفيد الاستهلاك المنتظم لزيت اللوز في تقوية دفاعات الجسم وفي محاربة الالتهابات المختلفة.

– على صعيد الجهاز العضلي، يملك زيت اللوز خصائص مسكنة للألم والتشنجات، من هنا يوصى بتدليك العضلات المتشنجة والمفاصل المؤلمة بقليل من زيت اللوز الدافئ لإزالة الإجهاد عن العضلات المتوترة وتسكين الآلام المفصلية.

-على صعيد البشرة، يعمل زيت اللوز على ترطيب مظهر بشرة الوجه، والقضاء على البقع الداكنة، والتخلص من الهالات السود. ويدخل زيت اللوز في تركيب الكثير من الكريمات الجلدية لعلاج الحروق والتهابات الجلد والاندفاعات. كما يستعمل لدهن منطقة ما حول العينين للتخلص من التجاعيد. ويمتاز زيت اللوز في أنه نافع لكل أنواع البشرة الدهنية والجافة والحساسة.

– على صعيد الشعر، ينفع زيت اللوز في تحفيز نمو الشعر، وفي ترطيب بصلاته، وفي منع تقصفه وحمايته من الجفاف. كما يستخدم هذا الزيت لتدليك فروة الرأس لفتح مسام الفروة ولإزالة الخلايا الميتة والتخلص من صفائح القشرة المتراكمة.

– على صعيد الرموش، يقال إن زيت اللوز الحلو هو الحل الأمثل لترطيب الرموش وتشجيع نموها بسبب غناه ببعض المعادن والفيتامينات والأحماض الدسمة.

بقي أن نعرف أن هناك زيت اللوز المر، فهو غير صالح للأكل لأنه يحتوي على مركب سيانيد الهيدروجين السام، لكن في الإمكان استعماله موضعياً إنما بحذر شديد وبتركيز معين لتدليك الجسم من أجل ترطيبه وتطهيره وإزالة البثور. وأظهرت بحوث حديثة أن الزيت المر يعمل على تثبيط نمو الخلايا السرطانية لبعض أنواع الأورام.

 

الحياة

اترك تعليقاً

الرجاء إدخال تعليقك!
الرجاء إدخال الاسم هنا