توصلت دراسة دانماركية حديثة إلى أن الحصول على كمية قليلة من أشعة الشمس قد يزيد مخاطر الإصابة بالسرطان، مضيفة أن الأشخاص في البلدان الغائمة يحتاجون لأخذ مكملات فيتامين “د” في فصل الشتاء. كما وجد الباحثون أن انخفاض مستويات فيتامين “د” في الجسم يزيد من مخاطر الموت.

ونشرت نتائج الدراسة في المجلة البريطانية الطبية، وتتبع فيها الباحثون من مستشفى جامعة كوبنهاغن 96 ألف شخص في الدانمارك لقرابة أربعين عاما، قاموا فيها بأخذ عينات من دمهم وراقبوا أنماط حياتهم وطبيعة غذائهم.

وتبين أن الأشخاص الذين كان لديهم أقل المستويات من فيتامين “د” -الذي يتم إنتاجه في الجلد عن طريق التعرض لأشعة الشمس، كما يحصل عليه من الغذاء- كانوا أكثر عرضة للإصابة بالسرطان بنسبة 40%.

كما أن الأشخاص الذين كانت لديهم مستويات أقل من الفيتامين كانوا أكثر عرضة للوفاة خلال الأربعة عقود -مدة الدراسة- بنسبة 30%.

وقال البروفيسور بورغ نورديستغارد الطبيب المسؤول في مستشفى جامعة كوبنهاغن، إن دراستهم أظهرت أن الأشخاص الذين تنخفض لديهم مستويات فيتامين “د” يسجلون معدلات أعلى من الوفاة، لكنه أشار إلى أن أفضل طريقة لرفع مستويات فيتامين “د” لدى السكان في المجتمع غير واضحة.

وأضاف أنه يجب تحديد كمية فيتامين “د” الواجب إضافتها للجسم وكيفية الحصول عليها، من الغذاء أو الشمس أو المكملات الغذائية.

وعادة ما يحتاج الشخص في البلدان الشمالية -مثل بريطانيا التي لا تتميز بشمس قوية كالتي في دول الخليج العربي مثلا- للتعرض للشمس من خمس دقائق إلى نصف ساعة عدة مرات في الأسبوع يوميا للحصول على ما يحتاجه من فيتامين “د”، وهو أمر يعتمد على شدة الشمس.

مع الإشارة إلى أن التعرض لأشعة الشمس يزيد مخاطر سرطان الجلد، لذلك يجب أن يحاول الشخص تفادي الأوقات التي تكون فيها الشمس قوية ساطعة.

الجزيرة

اترك تعليقاً

الرجاء إدخال تعليقك!
الرجاء إدخال الاسم هنا