رداً على ما تناولته وسائل التواصل الاجتماعي بوجود شرائح أجبان لا تذوب بالحرق المباشر وبها رائحة بلاستيكية أكد خالد علي بن زايد مساعد مدير عام بلدية دبي لقطاع الشؤون الدولية والشراكة أن البلدية لا تألو جهداً في الحفاظ على الصحة العامة وحماية الجمهور من أية أخطار وأنها في سبيل ذلك تكرس قوة كبيرة من المراقبين والمفتشين في كل المجالات التي تتعلق بحماية صحة الجمهور سواء فيما يتعلق بالنفايات أو الأغذية أو الآفات ومكافحتها.

كما أكد أن التوجيهات الدائمة لمدير عام البلدية واضحة في هذا المجال بعدم التهاون على الإطلاق في حماية الناس، والتشديد على تطبيق كافة القوانين المحلية والأوامر الصحية، وكذلك القواعد الخليجية والدولية في حماية الصحة العامة.

ونفى مساعد مدير عام بلدية دبي وجود أية شوائب أو مواد بلاستيكية في الأغذية المتداولة في الإمارة وأن الأغذية في دبي قبل أن يتم تداولها وبيعها للجماهير يتم الكشف الدوري والصحي عليها وتخضع تماماً للتحليل للتأكد من خلوها أولاً مما يعرض صحة وسلامة المستهلكين والمجتمع لأخطار دهون الخنزير أو شحومها ومن المواد غير الشرعية ثم بعد ذلك يتم التأكد من خلوها من المواد المسرطنة..

أو التي تتسبب في إصابة الناس بالامراض وكذلك خلو الأغذية من البكتيريا وبخاصة السالمونيلا وغيرها والميكروبات المسببة للالتهابات أو الفيروسات المسببة للأمراض المعدية الخطيرة.

10 ملايين طن

ومن جانبه أكد خالد محمد شريف المدير التنفيذي لإدارة رقابة الأغذية أن البلدية قامت خلال العام الماضي بالتفتيش الصحي والبيولوجي على نحو 10 ملايين طن من المواد الغذائية الواردة إلى الإمارة من مناطق عديدة في العالم وأنها تشرف صحياً على 15 ألف منشأة غذائية في الإمارة وأنها تعمل من خلال ذلك على حماية صحة الناس ورعايتهم والتأكد من عدم تسرب أية أغذية أو مشروبات يمكن أن ينتابها الشك في عدم صلاحيتها للاستخدام الآدمي.

كما تحرص البلدية كذلك على التأكد من سلامة المتعاملين في مجال تداول وتحضير وبيع المواد الغذائية في كل الإمارة وتخضع كل هؤلاء للفحص الصحي والبكتيريي والمايكروسكوبي في الوقت نفسه، وأيضاً تتأكد حتى من سلامة أماكن تخزين وتشوين وبيع وتصنيع الأغذية سواء في محلات البقالة أو المحلات الكبيرة أو المطاعم أو الكافتيريات أو الفنادق حفاظاً على الصحة العامة.

تفنيد الاشاعة

وقال أيضاً إنه بالإشارة إلى الموضوع الذي تم تداولة عبر الفيديو بوجود شرائح أجبان لا تذوب بالحرق المباشر، وبها رائحة بلاستيكية فإن هذا الموضوع لا يتعلق بدبي أصلاً لأن البلدية حرصت منذ تداول هذا الموضوع على التأكد من أنه لايخص إمارة دبي على الإطلاق ..

وقد تم الاستفسار من إدارة رقابة الأغذية التي أكدت أن السبب يعود إلى استخدام حرارة فائقة تؤدي إلى تلف الغذاء بشكل عام وأنه لا يوجد شخص يأكل جبناً محروقاً بألسنة لهيب، ليست هذه هي الطريقة التي يتم تحضير الأغذية بها، الأغذية حتى لو كانت طبيعية فإنها مركبة من مواد وعناصر كيمائية وتتأثر هذه المواد بطريقة التحضير لذلك توجد طرق محددة لتحضير وتصنيع وطبخ الأغذية فنحن لانحرق حبات القمح ونقول إنها تحولت لفحم وانما توجد طرق معروفة منذ القدم وحاول الإنسان عبر العصور استخدام أكثر الطرق التصينعية أمناً وسلامة على صحته وبالشكل المستساغ.

وقال: إنه يجب علينا أولاً معرفة طريقة تحضير شرائح الجبن فهي تحضر من جبن طبيعي مضاف له العديد من المواد مثل مواد حليبية، دهن نباتي ألوان مستحلبات وغيرها من المواد المصرح بها.

وأضاف أن غرض إضافة المستحلبات هو ربط جزئيات الماء مع الدهن وفي حالة تصنيع شرائح الجبن فإن المستحلبات تعمل على ربط البروتينات مع الدهن حتى لا يذوب الدهن عند تسخين أو وضع شريحة الجبن على شطائر البيرجر وغيرها من المنتجات التي تستخدم فيها هذه الشرائح. وأوضح شريف أن سبب حرق شرائح الجبن التي وردت في الخبر هو الحراراة المباشرة الفائقة والتي لا تستخدم في الحالات العادية فطبيعي ألا يذوب الجبن وذلك بسبب هذه الحرارة وبسبب وجود المستحلبات كما ذكرنا أعلاه.

 

صحيفة “البيان” الإماراتية

اترك تعليقاً

الرجاء إدخال تعليقك!
الرجاء إدخال الاسم هنا