يقوم الكثيرون من غير المدخنين بالتدخين في مناسبات كثيرة كالحفلات والرحلات والسهرات، خصوصاً إذا كان الشخص في مرحلة الشباب، فهل لهذه السجائر ضرر كبير على الصحة، أم أن القليل منها لا يضر؟يجيب الدكتور سانجي غوبتا، الخبير الطبي بشبكة CNN، بقوله إن الحديث عن أن سيجارة واحدة أو اثنتين في الأسبوع، أو التدخين في المناسبات هو خرافة، فضرر التدخين لا يمكن تحديده بكمية، فيمكن للشخص أن يرتفع ضغط دمه من سيجارة واحدة يدخنها، وقد يجعله عرضة لأمراض القلب.

فعدد المدخنين في الولايات المتحدة أكثر من 45 مليون شخص، ونسبة الذين يأملون الإقلاع عنه تبلغ 70 في المائة، وفقاً لدراسة قامت بها مراكز مكافحة والوقاية من الأمراض، كما لا توجد هناك شكوك في أن التدخين عادة ليس من السهل التخلي عنها.

وتشير بعض الدراسات إلى أن المدخنين الشباب، والذين يدخنون فقط في مناسبات معينة، قد ظهرت لديهم بعض الأمراض المتعلقة بالشرايين، كما أن إمكانية تطور هذه الأمراض لتصل إلى حد السرطان، أكبر عندهم من أولئك الذين لا يدخنون بتاتاً.

وحذرت بعض الجمعيات العاملة في مجال مكافحة التدخين من أن التدخين في مناسبات معينة يقود بالنهاية للتدخين بشكل مستمر، كما بينت أن شركات التبغ تنفق ملايين الدولارات في البحث والتسويق، لإقناع الشباب بالتدخين في المناسبات لعلمها أن ذلك هو الطريق لبدء التدخين بشكل منتظم.

ويضيف غويتا أنه عند سؤال أولئك المدخنين “الموسميين”، فيما إذا كانوا مدخنين أم لا، فإنهم سيجيبون بالنفي، وهم غالباً لا يشترون سجائرهم وإنما يأخذونها من أصدقائهم، لذلك تعمل شركات التدخين على الترويج لمنتجاتها بين هذه الفئة في النوادي والمقاهي والنوادي الليلية.

ويختتم غويتا بقوله إن التدخين في المناسبات، يبقى أقل ضرراً من أن يكون الشخص مدخناً لعلبة أو علبتين في اليوم، لكن تذكر أنك لن تستطيع القيام من النوم والشعور بأن صدرك نظيف أو سليم.

CNN

اترك تعليقاً

الرجاء إدخال تعليقك!
الرجاء إدخال الاسم هنا