رغم أن القنب الهندي يعتبر نوعا من أنواع المخدرات الممنوعة، إلا أنه يسمح في عدة دول باستخدامه لأغراض طبية، مثل التخفيف من الآلام المترتبة عن حالات التشنج العضلي وتصلب الأنسجة.

يُستهلك القنب الهندي من خلال تدخينه على شكل سجائر أو بالنارجيلة أو عبر استنشاقه. وفي هولاندا يمكن لعامة الناس اقتنائه من بعض المحلات المتخصصة في بيع الأعشاب والمواد المخدرة. وإلى جانب الماريخوانا، يعتبر القنب الهندي من أكثر المخدرات استهلاكا في ألمانيا.

أجازت العديد من الدول على غرار هولاندا واسبانيا والبرتغال وفينلندا بالإضافة إلى عدد من الولايات الأمريكية استخدام القنب الهندي كدواء لعلاج بعض الأمراض. ويحصل المرضى على وصفات طبية تحتوي على القنب الهندي.

وفي ألمانيا يستخدم القنب الهندي منذ عام 2011 لإعداد وصفات طبية، بناءً على تصاريح خاصة حصل عليها المعهد الألماني للمواد والأدوية الطبية.

وتقوم المختبرات الطبية بتحضير أدوية ممزوجة بالقنب الهندي، يتم تناولها على شكل قطرات، تنتقل عبر الفم وبسرعة إلى دم المريض.

القنب الهندي لعلاج تصلب الأنسجة

وتظهر العديد من الدراسات المفعول الجيد للقنب الهندي لعلاج بعض الأمراض. ورغم أنه لا يعالج المرض بشكل كامل، إلا أنه يقلل من حدة الآلام ومن درجة معاناة المرضى، كالذين يعانون من تشنج في العضلات أومن تصلب الأنسجة.

رباعي هيدرو كانابينول، الذي يعرف اختصارا ب THC، وهو الجزيئة الأكثر شهرة في نبات القنب الهندي الذي يجعل العضلات تسترخي، وبالتالي يمكن للمريض الحركة على نحو أفضل.

ويقدم القنب الهندي كدواء أيضا للمصابين بمتلازمة توريت (خلل عصبي وراثي) أو للمصابين بمرض الباركنسون (اضطراب في النظام الحركي) والإضطرابات العصبية المزمنة.

كما أن الدراسات أثبتت فعالية الأدوية التي تحتوي على القنب الهندي لدى بعض أنواع السرطان. ذلك أن المصابين بالسرطان يعانون من الدوار الذي تسببه حصص العلاج الكيميائي ، ويتم التخلص من ذلك برباعي هيدرو كانابينول.

بيد أن استهلاك القنب الهندي يتسبب في عدد من المضاعفات كالدوار والعياء و انخفاض ضغط الدم وظهور أوجاع الرأس، بالإضافة إلى الإضطرابات النفسية. ويمكن للقنب الهندي أيضا أن يتسبب في ضعف التركيز لدى مستهلكيه.

DW.DE

تعليق واحد

اترك تعليقاً

الرجاء إدخال تعليقك!
الرجاء إدخال الاسم هنا