سلطت المحاضرة المجتمعية الحادية عشر لمجموعة عمل الامارات للبيئة لهذا العام والتي نظمتها في مبنى إمارات أتريوم بدبي الضوء على القضايا ذات الصلة باستخدام الأسبستوس، مؤكدة على ضرورة الإزالة الآمنة ومعالجة المواد المحتوية عليه في المباني.


وناقشت المحاضرة التي كانت تحت عنوان “مخاطر استخدام الأسبستوس” الإجراءات الآمنة المتبعة لمعالجة المواد التي تحتوي على الأسبستوس والطرق الصحيحة للتعامل معه، وقالت حبيبة المرعشي، رئيسة مجموعة عمل الإمارات للبيئة: “يملك العديد من الناس معلومات خاطئة حول قضايا الصحة والسلامة المتعلقة بمادة الأسبستوس، وهذا هو السبب في تنظيمنا لمحاضرة أخرى حول هذا الموضوع الهام حيث أظهرت الدراسات أن الأمراض ذات الصلة بالأسبستوس تتسبب بوفاة 100 ألف شخص سنوياً في جميع أنحاء العالم، وهو بالتأكيد رقم كبير، ونهدف من خلال هذه المحاضرة إلى توعية الجمهور وتزويدهم بالمعلومات الصحيحة وتثقيفهم حول هذا الأمر الهام”.

وأضافت أن حكومة دولة الإمارات كانت قد أصدرت حظراً باستيراد مادة الأسبستوس أو انتاجها من قبل كافة المنشئات العاملة بالدولة في عام 2007، نظراً لما تشكله من خطر على الصحة حيث تتسبب بمجموعة متنوعة من الأمراض بما في ذلك تليف وسرطان الرئة وعدد من الأورام.

ونوهت انه بالرغم من ذلك، فإن هناك العديد من المنشآت القديمة التي تحتوي على هذه المادة، إلى جانب تعمد البعض إلى مخالفة التعليمات واستخدام الأسبستوس بهدف تحقيق المكاسب المادية بغض النظر عن مخاطره البيئية والصحية.

تشارلز كينيبورغ، الرئيس التنفيذي لمجموعة “أنجوس”  الرائدة دولياً في مجال استشارات الأسبستوس والمتحدث الرئيسي في المحاضرة، قدم لمحة عن الأسبستوس وتنوع استخداماته وخصائصه موضحا المخاطر ذات الصلة والمشاكل المترتبة على استخداماته.

وقال: “ينبغي اتباع إجرءات عمل آمنة في جميع الأوقات عند التعامل مع المواد التي تحتوي على الأسبستوس ، وخاصة عند إزالته من المباني، حيث ينبغي استخدام الأدوات والمعدات المخصصة لهذا الغرض منعاً لمخاطر التعرض لهذه المادة، لما لها من آثار بالغة على صحة الإنسان، كما انه من الضروري أن تلتزم جميع الشركات التي تتعامل مع الأسبستوس بالتشريعات المفروضة في الدولة والعمل على تنفيذها، والشيء الأهم الذي يجب أن نتذكره هو أنه يمكن إزالة الأسبستوس بأمان من المباني دون خطورة على العامة طالما أنه يتم اتباع معايير السلامة المفروضة”.

وتعد هذه المرة الأولى التي تنظم فيها المجموعة 11 محاضرة في السنة محققة بذلك انجازاً كبيراً في تاريخ سلسلة المحاضرات المجتمعية التي بدأتها المجموعة في عام 1992.  وتعتبر هذه المحاضرات نشاطاً مجانياً تهدف المجموعة من خلاله إلى التركيز على المواضيع والقضايا البيئية الملحة. وتستقطب هذه المحاضرات أفراد المجتمع على اختلاف توجهاتهم وجنسياتهم ومستوياتهم الثقافية ممن تجمعهم رؤية واحدة تتمثل في الحفاظ على البيئة والموارد الطبيعية.

دبـي: عمـاد سعـد

اترك تعليقاً

الرجاء إدخال تعليقك!
الرجاء إدخال الاسم هنا