يبدأ مؤتمر المباني الخضراء وخيارات الطاقة المتجددة، والذي تنظمه هيئة البيئة- أبوظبي بالتعاون مع الشبكة العالمية للطاقة المتجددة، أعماله في أبوظبي يوم الاحد المقبل بمشاركة 500 خبيرا من 92 دولة.

ويحمل المؤتمر الذي سيقام تحت رعاية سمو الشيخ حمدان بن زايد آل نهيان ممثل الحاكم بالمنطقة الغربية، رئيس مجلس إدارة الهيئة، عنوان “نحو بيئة مستدامة: المباني الخضراء وخيارات الطاقة المتجددة” . ويأتي تنظيم هذا المؤتمر ضمن اجتماع الشبكة العالمية للطاقات المتجددة والذي تستضيفه أبوظبي بحسب قرار مجلس المؤتمر العالمي للطاقة المتجددة/ الشبكة الدولية للطاقات المتجددة الذي تم إتخاذه بناءا على التصويت الذي أجري خلال مؤتمره التاسع الذي عقد في فلورنسا بايطاليا في سبتمبر 2006.

ويشارك بالمؤتمر بدورته الحادية عشرة مجموعة من أبرز الخبراء المتخصصين في مجال الطاقة المتجددة بدعم من عدد من المنظمات والهيئات الدولية بما في ذلك برنامج الأمم المتحدة للبيئة، منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة (اليونسكو)، والمنظمة الإسلامية للتربية والعلوم والثقافة (الإيسيسكو)، والمفوضية الأوروبية. كمايتم تنظيم هذا المؤتمر بالتعاون مع مركز أبوظبي لابحاث الطاقة والمياه ومركز إدارة النفايات – أبوظبي. وبدعم من كما تدعم المؤتمر شركة أبوظبي لطاقة المستقبل “مصدر”.

وسيتحدث في الجلسة الافتتاحية معالي محمد أحمد البواردي، الأمين العام للمجلس التنفيذي لإمارة أبوظبي ، العضو المنتدب لهيئة البيئة أبوظبي ، والبروفيسور علي الصايغ، رئيس المؤتمر العالمي للطاقة المتجددة مدير عام الشبكة الدولية للطاقات المتجددة ورئيس اللجنة الفنية للمؤتمر، ومعالي الدكتور هادي عزيز زادة، نائب ومستشار رئيس المدير العام في منظمة الآيسيسكو، والسيدة هيلين بيلوس، مدير عام الوكالة الدولية للطاقة المتجددة ” إيرينا” ، والدكتور عثمان بنشيكي، مدير برنامج الطاقة بمنظمة اليونسكو.

وأكد سعادة ماجد المنصوري، الأمين العام للهيئة ورئيس اللجنة المنظمة للمؤتمر في المؤتمر الصحفي الذي نظمته الهيئة يوم الثلاثاء (21/9/2010) مشاركة أكثر من 500 خبيراً وعالماً في المؤتمر حيث سيقومون بتقديم  398 ورقة عمل وطنية ومتخصصة من بين 850 ورقة تم مراجعتها واختيارها من قبل أعضاء اللجنة الفنية للمؤتمر التي  تضم 80 عضوا من 23 بلدا من أبرز المختصين في هذه المجالات.

وقال المنصوري “أن الاستدامة ، والمباني الخضراء، وتطوير صناعة الطاقة المتجددة على نطاق واسع يجب أن يكون على رأس أولويات أجندة التنمية الاقتصادية والبيئية.” حيث أكد أهمية مشاركة كافة الجهات المعنية في الدولة لبناء الشركات وتعزيز استخدام الطاقة المتجددة في المباني الخضراء لتحقيق بيئة مستدامة في دولة الإمارات العربية المتحدة وعلى المستوى العالمي.

وأشار المنصوري الى أنه من أبرز نتائج المؤتمر إنشاء مركز التميز في أبحاث الطاقة المتجددة للقيام بأبحاث علمية في مجال تقنيات وتطبيقات الطاقة الجديدة والمتجددة في دول مجلس التعاون الخليجي. وسيعقد يوم الجمعة المقبل اجتماع في فندق ونادي الضابط، يحضره ممثلون عن منظمة اليونيسكو ومنظمة الإيسيسكو بالاضافة الى ممثلين عن دول مجلس التعاون الخليجي لمناقشة متطلبات إنشاء المركز الذي يهدف الى نشر المعرفة والوعي في مجال الطاقة المتجددة وتشجيع البحث العلمي.

وذكر المنصوري أن المؤتمر ، والذي سيقام في نادي وفندق ضباط القوات المسلحة ويستمر حتى 30 سبتمبر، سيتضمن 12 جلسة رئيسية متزامنة ستقام على مدى خمسة أيام لتغطي مختلف القضايا المتعلقة بالمباني الخضراء والطاقة المتجددة.

وقال أنه سيتم خلال المؤتمر تنظيم ورشتي عمل رئيسيتان، تناقش ورشة العمل الاولى التي ستقام يوم السبت (الموافق 25 سبتمبر) تحت عنوان “الطاقة والمساواة بين الجنسين – معاناة المرأة في الحصول على الطاقة الكهربائية”، الحد من الفقر وسيناريو الطاقة في البلدان النامية. وترعى هذه الورشة منظمة الأمم المتحدة. بينما ستعقد الورشة الثانية وتدار من قبل المفوضية الأوروبية لمدة يومين، الثلاثاء والاربعاء، حول “الطاقات المتجددة : الفرص والتحديات” والتي ستناقش امكانية انتاج الكهرباء من الطاقات المتجددة والجديدة وربطها بشبكات الطاقة الكهربائية الحالية.

وعبر البروفيسور علي صايغ، رئيس المؤتمر العالمي للطاقة المتجددة، مدير عام الشبكة الدولية للطاقات المتجددة ورئيس اللجنة الفنية للمؤتمر عن سعادته بالاحتفال بالذكرى السنوية العشرين للمؤتمر العالمي للطاقة المتجددة من خلال عقد مؤتمره الأول في الشرق الأوسط.

وأشار البروفيسور صايغ أن المؤتمر سيناقش موضوعات تشمل القضايا الرئيسية المتعلقة بالطاقة المتجددة والتي تتضمن الاحتباس الحراري، والبيئة والتكنولوجيا الخضراء. كما ستغطي محاور المؤتمر: تقنيات الطاقة الحيوية؛ خلايا الوقود؛ خلايا الهيدروجين؛ نظم الطاقة الذكية؛ وتطبيقات الطاقة الحرارية الأرضية؛ المباني الخضراء؛ طاقة المحيطات؛ التكنولوجيا الضوئية؛ الطاقة الشمسية الحرارية؛ طاقة الرياح؛ دور المرأة في مجال الطاقة؛ وسياسات واستراتيجيات الطاقة.

ويتضمن جدول أعمال المؤتمر الذي يستمر لمدة أسبوع  منح جائزة المؤتمر للدولة التي حققت أكبر قدر من النجاح في مجال تشجيع الطاقة المتجددة خلال السنتين الأخيرتين، وذلك خلال حفل العشاء الذي سيقام بنادي وفندق ضباط القوات المسلحة يوم الثلاثاء المقبل.

كما سيتم تكريم ست منظمات ومؤسسات دولية لمساهماتها في مجال الطاقات المتجددة وسياساتهم في مجال المحافظة على البيئة والتلوث في الدول التي يمثلونه،ا بالاضافة الى دعم تلك المنظمات والمؤسسات  للشبكة الدولية للطاقات المتجددة. وبالإضافة إلى ذلك ، سيتم تكريم ثمانية من الرواد من المهندسين والعلماء، والمبتكرين ، والصناعيين لمساهماتهم البارزة في مجال الطاقة المتجددة على مدى سنوات عديدة وحرصهم على استخدام الطاقة المتجددة في حياتهم اليومية.

وسيتم أيضا منح جوائز للجامعات والأفراد الذين ساهموا بدفع عجلة الطاقة المتجددة في العالم خلال السنوات الماضية، بالتعاون مع منطمة الطاقة الجديدة والمتجددة في بريطانيا.
كما سيتم الاعلان عن نتائج المسابقة الطلابية التي تم تنظيمها تحت عنوان “نحو بيئة مستدامة في المباني الخضراء” والتي تهدف إلى تشجيع طلبة السنة الأخيرة في كليات الهندسة المعمارية في دول مجلس التعاون الخليجي على تطوير تصميم المبانى الخضراء. وسيتم عرض مشاركات الطلبة في المعرض الذي سيقام على هامش المؤتمر والذي سيعرض فيه أحدث المستجدات والمعدات والأجهزة المتعلقة بتكنولوجيا الطاقة المتجددة والبيئة والمباني الخضراء.

أبوظبي- عماد سعد

اترك تعليقاً

الرجاء إدخال تعليقك!
الرجاء إدخال الاسم هنا