تم تكريم الفائزين بجائزة زايد لطاقة المستقبل في دورتها السابعة، بحضور حاكم دبي الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم والرئيس المصري عبدالفتاح السيسي وولي عهد أبوظبي الشيخ محمد بن زايد آل نهيان والوزير الدكتور سلطان أحمد الجابر المدير العام للجائزة. وذلك في مركز ابوظبي الوطني للمعارض ضمن فعاليات أسبوع أبوظبي للاستدامة.

شملت قائمة الفائزين، الذين نال كل منهم جائزة نقدية هي 1.5 مليون دولار، شركة “باناسونيك” وشركة “إم – كوبا سولار” ومنظمة “ليتر أوف لايت”.

وفاز نائب الرئيس الأميركي الأسبق آل غور عن فئة أفضل إنجاز للأفراد، وقرر التبرع بالجائزة التي تبلغ قيمتها 500 ألف دولار لمتطوعي “مشروع واقع المناخ” الذي يعمل على تدريب الناشطين ليكونوا قادرين على التحدث إلى الجمهور حول تأثيرات تغير المناخ وسبل التعامل معها. قد ساهمت هذه المنظمة التي أسسها آل غور عام 2006 في تدريب أكثر من 4000 متطوع قدموا 70 ألف عرض توضيحي إلى 7 ملايين شخص حول العالم.

كما فازت خمس مدارس ثانوية من أنحاء العالم، حصلت كل منها على جائزة نقدية بقيمة 100 ألف دولار لتمويل مشاريعها المقترحة.

وقد فازت شركة باناسونيك عن فئة الشركات الكبيرة، تقديراً لالتزامها بتطبيق ممارسات اجتماعية واقتصادية وبيئية مستدامة في مجالات عملها كافة، ونجاحها في الحفاظ على مكانة عالمية متقدمة لكفاءة الألواح الشمسية التي تنتجها والتي ساهمت في توسيع نطاق انتشار واستخدام حلول الطاقة الشمسية في أنحاء العالم.
وفازت شركة إم- كوبا سولار عن فئة المؤسسات الصغيرة والمتوسطة، لنهجها المبتكر في إيصال الكهرباء الشمسية إلى المناطق والمجتمعات الريفية في كينيا وأوغندا بتكاليف معقولة.

وفي فئة المنظمات غير الربحية، فاز المشروع الاجتماعي “ليتر أوف لايت” لنجاحه في استخدام المياه ومواد التبييض والقوارير البلاستيكية المعاد تدويرها لصناعة مصابيح شمسية. وقد تأسس المشروع على يد مجموعة صغيرة من المتطوعين في إطار جهود الإغاثة عقب إعصار “هيان”، قبل أن تتوسع المجموعة بشكل لافت ليغطي نشاطها اليوم 15 دولة ونجحت في تزويد أكثر من 350 ألف منزل بالمصابيح.

أما الجائزة المخصصة لأفضل إنجاز شخصي للأفراد فكانت من نصيب نائب الرئيس الأمريكي الأسبق آل غور تكريماً لالتزامه وجهوده الشخصية والسياسية لنشر الوعي دوليا حول مخاطر تغير المناخ وحرصه على نشر التفاؤل بقدرة المجتمع الدولي على التصدي لتحديات المناخ.

وفي فئة المدارس الثانوية العالمية، فازت عن قارة أفريقيا مدرسة ووترفورد كامهلابا في سوازيلاند، بمشروعها الذي تقوده مجموعة من الطلاب لتركيب الألواح الشمسية وتوربينات الرياح وأجهزة إنتاج غاز التدفئة في محاولة لجعل المدرسة خالية من الكربون سنة 2024.

وعن أميركا تم اختيار أكاديمية مونرو في كندا عن مشروعها المقترح الذي يهدف إلى زيادة حصة الطاقة المتجددة المنتجة في الموقع من 83 في المئة إلى 92 في المئة وذلك بإضافة نظام للطاقة الشمسية الكهرضوئية بقدرة 15 كيلوواط مع قيام الطلاب ببناء وحدات لتسخين الهواء باستخدام الطاقة الشمسية.

وفازت مدرسة أدو الثانوية من جزر المالديف الجنوبية عن آسيا بمشروعها المقترح الذي يرمي لأن تكون المدرسة الأولى في البلاد التي تحقق الاستقلال في مجال الطاقة من خلال تركيب نظام للطاقة الشمسية الكهرضوئية بقدرة 45 كيلوواط. وتعد جزر المالديف من المناطق المهددة بارتفاع منسوب مياه البحر بفعل تغير المناخ.

واختيرت من أوروبا كلية بيترو راريس الوطنية في رومانيا التي يعود تاريخ إنشائها إلى 150 عاماً عن مشروعها الطلابي المقترح لترميم مباني المدرسة، مما سيخفض استهلاك الطاقة بنسبة 70 في المئة من خلال تركيب الألواح الشمسية ومصابيح LED للإنارة.

أما أوقيانوسيا ففازت فيها كلية ملبورن للبنات في أوستراليا عن مشروعها المقترح لتطوير مركز تعليم تفاعلي يعمل بالطاقة المتجددة. وسيوفر المركز تجربة تعليمية تتخللها أنشطة بحثية حول الطاقة المتجددة، كما سيعمل الطلاب في المركز على توليد الكهرباء من طاقة الشمس والرياح والمياه.

 

المصدر: مجلة البيئة والتنمية

اترك تعليقاً

الرجاء إدخال تعليقك!
الرجاء إدخال الاسم هنا