البيئة تعرف بأنها هي الأشياء الّتي من حولنا، الّتي تؤثّر على بقاء الكائنات الحيّة على سطح الأرض، والّتي تشمل: الماء، والهواء، والتّربة، والمعادن، والمناخ، والكائنات أنفسهم وهناك علم متخصص يهتم بالكائنات الحية والعلاقات التي تكونها مع البيئة ومع بعضها البعض ويطلق على الأشخاص الذين يدرسون هذا العلم بعلماء البيئة وهناك مجموعة من العناصر التي تؤثر في البيئة مثل الشمس، والمواد الأحيائية، والكائنات المنتجة الأولية، والكائنات المستهلكة الأولية، والكائنات المستهلكة الثانوية والمحللات أو المفككات.

ويعرف تلوّث البيئة على أنه الوضع القائم في البيئة بصورة عامّة نتيجة ما طرأ عليها من تغيّرات مستحدثة عادةً ما تكون بفعل الإنسان. كما تتسبّب هذه التغيرات الطّارئة على البيئة بآثار سلبيّة على الإنسان سواء على المستوى الصحّي كإصابته بالأمراض أو على المستوى النّفسي والعصبي، ليس هذا فحسب بل ويتأثّر النّبات والحيوان بسبب هذا التلوّث الحادث في البيئة يوصف تلوّث البيئة على أنّه أي شيء يؤثّر في عناصر البيئة مجتمعة سواء حيّة من (إنسان — نبات — حيوان) أو غير حيّة (هواء — ماء — تربة( ويوجد هناك نوعان من تلوّث البيئة هما التلوّث المادّي وهو يشمل تلوّث العناصر المكوّنة لبيئة الإنسان، كالماء والهواء والتّربة والتلوث غير المادي الذي يتمثل في التلوث السمعي والبصري.

انواع التلوث

*تلوث الهواء هو وجود أي مواد صلبة أو سائلة أو غازية بالهواء بكميات تؤدي إلى أضرار فسيولوجية واقتصادية وحيوية بالانسان والحيوان والنباتات والالات والمعدات، أو تؤثر في طبيعة الاشياء، وهناك العديد من المشكلات والأضرار السلبية التي يسببها هذا التلوث مثل الاخلال بالتوازن الحيوي وما تسبب فيه من ثقب لطبقة الأوزون والأمطار الحمضية وأثرها المدمر على المسطحات الخضراء.

تلوث الماء مشكلة ضخمة تعاني منها العديد من بلدان العالم، وهي عبارة عن أي مادة كيميائية تؤدي إلى تغيير مادي أو بيولوجي في نوعية المياه وعلى من يستخدم ويستفيد من الماء،و تلوث المياه تترتب عليه مشاكل صحية للإنسان والنبات والكائنات البحرية.

* تعتبر التربة ملوثة باحتوائها على مادة أو مواد بكميات أو تركيزات على غير العادة فتسبب خطرا على صحة الانسان والحيوان والنبات أو المنشآت الهندسية أو المياه السطحية والجوفية.

** هناك نوع آخر من التلوث يعرف بالتلوث السمعي أو الضوضاء التي ترتبط ارتباطا وثيقا بالحضر وأكثر الأماكن تقدما خاصة الأماكن الصناعية وما ينتج عن استخدام الآلات ووسائل التكنولوجيا الحديثة وهو وثيق الصلة بالتقدم والتطور الذي يسعى وراءه الانسان يوما بعد يوم.

** أما التلوث البصري هو تشويه لأي منظر تقع عليه عين الإنسان يحس عند النظر إليه بعدم ارتياح نفسي. ويمكننا وصفه أيضا بأنه نوع من أنواع انعدام التذوق الفني، أو اختفاء الصورة الجمالية لكل شئ يحيط بنا من أبنية إلى طرقات أو أرصفة وغيرها مثل سوء التخطيط العمراني لبعض الأبنية سواء كانت الفراغات أو شكل بنائها وأعمدة الإنارة في الشوارع ذات الارتفاعات العالية بما لا يتناسب مع الشوارع وصناديق القمامة بأشكالها وما تبعثه من تشاؤم واختلاف دهان واجهات المباني واستخدام الألومونيوم مما يؤدي إلى زيادة الاحساس بالحرارة بالإضافة إلى أجهزة التكييف في الواجهات.

اخيرا:
قد تعامل القرآن الكريم مع موضوع تلوث البيئة في مواضع مختلفة من الآيات مثل (ظهر الفساد في البر والبحر) وأيضا قول الله تعالى (وإذ قال ربك للملائكة إني جاعل في الأرض خليفة قالوا أتجعل فيها من يفسد فيها ويسفك الدماء ونحن نسبح بحمدك ونقدس لك) كما أن هناك أحاديث شريفة تضبط علاقة الانسان بالبيئة مثل (من قطع سدرة صوب الله رأسه في النار).

 

آمنة سلطان المالكي – الشرق القطرية

اترك تعليقاً

الرجاء إدخال تعليقك!
الرجاء إدخال الاسم هنا