10,688 ملايين دولار هبات قدمها صندوق محمد بن زايد للمحافظة على الكائنات الحية حول العالم منذ تأسيسه في 2008 وحتى الآن استفاد منها أكثر من 1,019 مشروعا للحفاظ على الكائنات المهددة بالانقراض.

وبلغ إجمالي المنح التي قدمها الصندوق خلال العام الماضي 2013 نحو 1,6 مليون دولار قدمت لنحو 200 مشروع في 83 بلدا في القارات الست إضافة إلى تقديمه الدعم المعنوي لدعم الابحاث والمشاريع للحفاظ على العديد من الانواع ضمن أهدافه التي تتمثل في توفير الدعم المالي لمشاريع حماية الكائنات حول العالم.

ومن أبرز المشاريع التي ساهم صندوق محمد بن زايد للمحافظة على الكائنات الحية في دعمها خلال 2013 مشروع لتطوير تقنية خاصة لمحاربة أحد أنواع الفطريات التي تسببت بانقراض البرمائيات على نطاق عالمي من خلال تقديمه الدعم المالي والمعنوي للمشروع.

حيث وأوضحَت الأبحاث الحديثة تواجد بكتيريا معينة على جلد عددٍ من أنواع البرمائيات من شأنها محاربة الفطر المرضي الذي يسبب نوعا من الامراض انتشر على نطاق واسع مسبباً تناقص عدة أنواع من البرمائيات وانقراضها على مستوى العالم حيث بينت الابحاث التي دعمها الصندوق أنه وبالإمكان استخدام تلك البكتيريا التي تمّ الحصول عليها وعزلها من جلد بعض البرمائيات كمُنتج (مُتمّم غذائي ) لمحاربة الفطر المرضي.

تمكنّ الباحثون في المشروع خلال شهرَي أغسطس وسبتمبر من عام 2013 من جمعِ عيّنات من 456 ضفدعا تنتمي لـ 68 نوعا عبر 7 أماكن في مدغشقر التي تحوي 400 نوع من البرمائيات ويتوطّن فيها دون غيرها 99 % من تلك الأنواع، بحثاً عن بكتيريا قابلة للاستزراع وتمكن الفريق بالفعل من عزل بكتيريا قابلة للاستزراع .

وُتجرى الآن عليها بعض الاختبارات للتأكد من خواصها المحاربة للفطر المسبب للمرض وأظهرَت التحاليل المبدئية أن نوعاً واحداً على الأقل من البكتيريا التي تم عزلُها تستطيع منع نمو الفطر بنسبة 96% مما يرجح نجاحة كمتمم غذائي مناسب لجلد البرمائيات حيث استمر المشروع في جمع العينات خلال شهري يناير وفبراير من 2014.

ووفقا لأحدث الاحصائيات الخاصة بمشاريع الصندوق والتي سيتضمنها التقرير السنوي الذي سيصدر قريبا، فقد ركز الدعم المالي والمعنوي للصندوق على الفئات المهددة بالإنقراض من الدرجة الأولى والمهددة بالإنقراض والمعرضة لخطر الانقراض بموجب القائمة الحمراء للاتحاد العالمي لصون الطبيعة.
Mohammed-bin-Zayed-Fund-to-protect-the-organisms

منح الصندوق

وتُحدث المنح التي يقدمها الصندوق أثراً بالغاً في الحفاظ على الأنواع الحية فمن ضمن ما يقارب 200 مشروع التي دعمها خلال عام 2013 ساعدت المنح على بقاء أنواع كانت قد أوشكت على الانقراض منها نوع من الأسماك في الهند كما ساعدت المنح على استمرارية بقاء صنف نادر من السلاحف بعدما قضت النيران على موطنها الوحيد المتبقي.

ويهدف صندوق محمد بن زايد للمحافظة على الكائنات الحية إلى رفع مستوى الأهمية لأنواع الكائنات الحية في المحافل البيئية وذلك عن طريق توفير الدعم المناسب في الوقت المناسب للمبادرات القاعدية والتي تعمل مع سكان المنطقة المحليين على تحقيق التقدم في استمرار الانواع وتأييد ودعم ذوي العلم والإلتزام والشغف بالكائنات الحية الذي يمثل الأساس الوجداني لإنقاذ الأنواع من الانقراض حول العالم.

كما يقدم الصندوق المساعدة لجهود الحفاظ على الأنواع في أماكن تواجدها، أي في مواطنها الطبيعية ويعمل على رفع مستوى الوعي بالمحافظة على الكائنات الحية والعمل على تجديد روح المعرفة بعلوم الطبيعة لدى الشباب وصغار السن.

وأكدت رزان المبارك العضو المنتدب للصندوق الأمين العام لهيئة البيئة – أبوظبي أن الصندوق أصبح أحد أهم المنظمات المانحة للمساعدات الصغيرة الموجهة للحفاظ على الأنواع.

وقالت المبارك في كلمة تضمنها تقرير الصندوق للعام 2012 : إن مواصلتنا لدعم المشاريع يعني المزيد من الانواع التي يتم إنقاذها من حافة الانقراض والمزيد من الدعم الحاسم للجهود الحثيثة التي يبذلها أولئك الاشخاص المتفانون في الحفاظ على الانواع.

وأكدت المبارك أن الفريق أول سمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة ( واهب المنح) حيث إنه على الرغم من مسؤولياته السياسية والتشريعية والاقتصادية في إمارة أبوظبي ودولة الإمارات بشكل عام إلا أن سموه يعد قائدا بارزا وناشطا هاما في مجال الحفاظ على الانواع الحية وكذلك الأعمال الخيرية والإنسانية.

الحفاظ على الأسماك

ساعد الصندوق خلال العام الماضي في إعادة اكتشاف عدّة أنواع من أسماك المياه العذبة التي تُعدّ مُهدّدة بالانقراض من الدرجة الأولى- وربما انقرضت أو غير متوافرة المعلومات عنها.

كما ساعد العمل الميداني الذي تم إنجازُه على تحسين المعرفة بهذه الأنواع النادرة وتوزيعها وما تتعرض إليه موائلها من تهديدات وبشكل خاص في منطقة غاتس الغربية على طول الساحل الغربي للهند وتُغطي منطقةً مساحتها 180,000 كم 2، وهي واحدة من أهم 34 نقطة مَركزية للتنوّع الحيوي حول العالم.

تُعدُّ مجموعة أسماك المياه العذبة في غاتس الغربية إحدى أغنى المناطق وأكثرها تفرُّداً في العالم الاستوائي، وهي تحتوي على أكثر من 290 نوعاً منها 189 مُتوطّناً.

وكان الهدف الرئيسي للمشروع تحسين مستوى المحافظة على أسماك المياه العذبة في منطقة غاتس الغربية من خلال الحصول على المعلومات حول الوضع الحالي بما في ذلك توزيع الاسماك وأعدادها والتهديدات التي تتعرض لها ثمانية أنواع كانت مفقودة خلال العقود الماضية الأخيرة وتحسين حماية الموائل المتبقية لهذه الانواع عقب إعادة اكتشافها.

أُجريَت مسوحات شهرية في عدّة مواقع ضِمن المدى التاريخي للأنواع المفقودة في غاتس الغربية ما نتج عنه إعادة اكتشاف مُستوطنات لثلاثة أنواع مُدرجة حالياً على أنّها مُهدّدة بالانقراض من الدرجة الأولى وساعد الصندوق في إعادة اكتشاف عدّة أنواع من أسماك المياه العذبة التي تُعدّ مُهدّدة بالانقراض من الدرجة الأولى وربما انقرضت أو غير متوافرة المعلومات عنها كما ساعد العمل الميداني الذي تم إنجازُه على تحسين المعرفة بهذه الأنواع النادرة وتوزيعها وما تتعرض إليه موائلها من تهديدات.

 

البيان

اترك تعليقاً

الرجاء إدخال تعليقك!
الرجاء إدخال الاسم هنا