ذكرت وسائل إعلام إيرانية ، الثلاثاء، أن أكثر من نصف المدن الإيرانية تعاني نقصاً حادا في المياه فيما بات يشكل أزمة حقيقية تهدد البلاد.

وقال اسماعيل نجار مساعد وزير الداخلية الإيراني ورئيس إدارة الأزمات أن معظم مدن البلاد تعاني أزمة نقص في مياه الشرب.

وأضاف نجار “ويلات الجفاف ضربت بلادنا في العقدين الماضيين، بحكم طبيعة أرضنا القاحلة” على حد تعبيره.

ومن جانبها أوضحت وزارة الطاقة الإيرانية أن 60% من خزانات المياه في البلاد فارغة بطبيعة الحال، كما عانت البلاد من نقص في تدفق المياه بنسبة 16% منذ بداية الخريف الماضي.

ومع دخول فصل الصيف وارتفاع درجات الحرارة، باتت مشكلة نقص المياه تقلق الشعب والمسؤولين في إيران على حد سواء، خاصة في وسط وجنوب البلاد بما في ذلك العاصمة طهران.

وقال اسحق جهانجيري النائب الأول للرئيس حسن روحاني أنه يتوجب على سكان طهران أن يأخذوا مشكلة شح المياه على محمل الجد، وأن يتحملو مسؤوليتهم تجاه هذه الأزمة المتفاقمة.

ومن جانبها قالت معصومة ابتكار رئيسة منظمة حماية البيئة أن الموارد المائية يجب أن تدار بشكل صحيح، وينبغي على الحكومة وضع ضوابط لاستهلاك المياه.

وتكمن المشكلة بشكل رئيسي في عدم كفاءة القطاع الزراعي في إيران والذي يستخدم أكثر من92 % من موارد البلاد المائية.
ويقول موقع ألمونيتور الإخباري الأمريكي “يتطلب علاج قضية نقص المياه في إيران أن تقوم السلطات الإيرانية باتخاذ قرارات استراتيجية هامة”.

ويشير ألمونيتور إلى كون النقص الشديد في المياه الحاصل حالياً في إيران، ناتج عن استنفاذ 97٪ من موارد المياه السطحية، في حين يقول الخبراء بأن النسبة الدولية لاستخدام المياه السطحية لا تتعدى 40٪ فإن ذلك يدل بالمقارنة مع نسبتها في إيران، لسوء إدارة الموارد المائية هناك.

 

أخبار الآن

اترك تعليقاً

الرجاء إدخال تعليقك!
الرجاء إدخال الاسم هنا