أطلقت وزارة البيئة والمياه الثلاثاء 20 أكتوبر 2009 حملة “الإمارات خالية من الأكياس البلاستيكية” والتي تستهدف الحد من التأثيرات السلبية لمخلفات الأكياس البلاستيكية على صحة الإنسان والبيئة.  وتستمر الحملة ثلاث سنوات وتأتي تنفيذا لسياسة الحكومة الاتحادية الداعية إلى المحافظة على صحة الإنسان والموارد الطبيعية ومن منطلق حرص وزارة البيئة والمياه واهتمامها بالمحافظة على البيئة والثروات الطبيعية. وقد جرت فعاليات إطلاق الحملة بمركز دبي فيستيفال سيتي بدبي بحضور سعادة الدكتورة مريم حسن الشناصي المدير التنفيذي للشؤون الفنية.


وأشارت الدكتورة الشناصي إلى أن هذه المبادرة تعتبر مشروعا مجتمعيا لاحداث وعي وثقافة بيئية تهدف إلى توعية الجماهير والطلاب بمخاطر الأكياس البلاستيكية وترغيبهم في التقليل من استخدامها ومن ثم منع استخدامها مستقبلا .. موضحة أن هذه المبادرة تبدأ بغرس مفهوم خفض استخدام البلاستيك بين أفراد المجتمع وبيان تأثيره السلبي وأضراره على البيئة.
ونوهت الشناصي الى أن إطلاق الوزارة لهذه الحملة جاء لمواجهة الأخطار والتأثيرات السلبية التي تنطوي عليها ظاهرة الاستخدام المفرط لهذه المواد، والحد من استخدام الأكياس البلاستيكية الضارة. وأضافت الشناصي ان العديد من الدراسات والتجارب الحديثة أظهرت أن المواد البلاستيكية وبالأخص الأكياس والتي تستخدم في تعبئة وحفظ الأغذية لها آثار سلبية وضارة على صحة الإنسان والبيئة.

وأشار تقرير نشره مركز أمريكا الوطني للتسمم الى أن هناك احتمالات من التأثير الكيميائي السلبي الذي قد تسببه المواد الكيميائية المستخدمة في صناعة البلاستيك على الأجنة والأطفال.

فيما كشفت البحوث عن التأثير الفيزيائي للأكياس البلاستيكية وسببها في نفوق العديد من الحيوانات الرعوية إلى جانب تسببها في نفوق العديد من الحيوانات والأحياء المائية البحرية كالسلاحف والأسماك وتشويه جمال المدن في الدولة، بالإضافة إلى مخاطر تلوث الهواء بالمُركبات السامة التي تنبعث من احتراق البلاستيك.

من جهتها أشارت المهندسة هنيدة حسن قائد مدير إدارة التثقيف والتوعية بالوزارة إلى أن الفئات المستهدفة بالحملة هم فئات المجتمع بكافة أفراده وخاصة طلبة المدارس والجامعات أولياء الأمور والمعلمين والمعلمات بالإضافة إلى موظفي الدوائر الحكومية والشركات الخاصة وأصحاب المحلات والجمعيات والسوبرماركت والموظفين على /الكاونترات/ التي توزع الأكياس البلاستيكية والذين بدورهم سيقومون بتثقيف الزبائن.

عماد سعد

اترك تعليقاً

الرجاء إدخال تعليقك!
الرجاء إدخال الاسم هنا