أفاد تقرير صادر عن منظمة الصحة العالمية أن أكبر عدد من الإصابات المسجلة والمثبتة مخبريا بفيروس، H1N1، المعروف باسم أنفلونزا الخنازير، في الشرق الأوسط، كانت في المملكة العربية السعودية، إذ بلغ عدد الإصابات 595، بينما بلغ فيه عدد الوفيات حتى يوم الاثنين تسعة حالات.


وكانت وزارة الصحة السعودية أعلنت الاثنين تسجيل حالة وفاة لمريض سعودي، 33 عاما، أدخل مستشفى بالرياض الأسبوع الماضي وشخّص بأنه مصاب بالفيروس وأعطي العلاج النوعي ولكنه لم يستجب له، ليصل عدد إجمالي المتوفين بالسعودية إلى تسعة حالات حتى الآن.

وأوضحت الوزارة أنه “رغم أن هذا المرض ينتشر بصورة سريعة.. إلا انه لا يزال متوسط الحدة وغالبية الحالات قد شفيت بسرعة،” معتبرة أنه لا تزال نسبة الوفيات في المملكة من المرض “ضمن النسب العالمية لحالات الموتى بالداء،” بحسب ما أودرته وكالة الأنباء السعودية “واس.”

ومع اقتراب موسم الحج، وازدياد الخوف من تفاقم المرض، قرر الوزراء العرب تقييد مشاركة بعض الأطفال وكبار السن وأصحاب الأمراض المزمنة في أداء هذه الشعيرة الدينية، التي تعد الركن الخامس من أركان الدين الإسلامي.

وكان وزير الخارجية السعودي عبد الله الربيعة قال في 5 أغسطس/آب، إن المملكة ستمنح إذنا بالدخول للحجاج، البالغين من العمر بين 12 عاما و65، على أن يكونوا “قد طعموا ضد الوباء وألا يكونون من المصابين بأمراض مزمنة.”

إلى ذلك، صنف تقرير منظمة الصحة العالمية الكويت في المرتبة الثانية من حيث عدد الإصابات المسجلة، وذلك بـ560 إصابة حتى السبت الماضي، دون تسجيل أي وفيات بينما وصلت مصر إلى المركز الثالث من ناحية عدد الإصابات، بنحو 372 إصابة.

ومن جهة أخرى، كانت الخطوط الجوية الإيرانية قد علقت جميع رحلاتها إلى السعودية في 10 أغسطس/آب، بعد أن كانت قد منعت مواطنيها من زيارة المملكة أثناء أيام شهر رمضان، والذي سيأتي في حوالي 22 أغسطس/آب المقبل.

وكانت إيران قد أعلنت عن تسجيلها 144 إصابة بفيروس H1N1، وفقا لما أوردته منظمة الصحة العالمية، حيث تبين أن معظمهم كانوا من المعتمرين العائدين من السعودية.

يذكر أنه، في 31 يوليو/تموز الماضي، بحسب المنظمة فإن عدد الدول حول العالم التي سجلت فيها إصابة واحدة على الأقل بالفيروس بلغ 168 دولة، مشيرة إلى أن عدد  الإصابات قد بلغ 1,154 حالة وفاة و162,380 حالة قيد العلاج.

وأشار الخبراء بالمنظمة أن أعداد الوفيات والإصابات بـ H1N1، هو على الأرجح أكثر بذلك بكثير من ذلك، خصوصا وأن العديد من الدول لا تملك المرافق الصحية اللازمة أو المهارات الطبية لتشخيص هذا الوباء بشكل دقيق.

CNN

اترك تعليقاً

الرجاء إدخال تعليقك!
الرجاء إدخال الاسم هنا