يعتزم الجيش المصري بناء أول مصنع لإنتاج لقاح “أنفلونزا الخنازير” محلياً، بعد قليل من الاحتجاج الذي قدمته الحكومة المصرية رسمياً إلى الأمين العام للأمم المتحدة، بان كي مون، تشكو فيه من “عدم التوزيع العادل” للقاح بين الدول الغنية والفقيرة على حد سواء.
وكشف رئيس الشركة القابضة للأمصال واللقاحات، محمد ربيع، أن المصنع الجديد، والذي سيُعد الأول في المنطقة، سيُقام بمدينة السادس من أكتوبر، غربي القاهرة، مشيراً إلى أنه من المتوقع أن يتم الانتهاء من إنشاء المصنع، المكون من طابق واحد، في “أسرع وقت ممكن”، على أن يبدأ الإنتاج قريباً.

وقال ربيع، في تصريحات للتلفزيون المصري، إن عدم إقبال المواطنين على لقاحات الأنفلونزا الموسمية خلال السنوات الماضية، كان ينجم عنه تلف كميات كبيرة من هذه اللقاحات التي كان يتم استيرادها من الخارج، مما أدى إلى عدم تنفيذ خط إنتاج مصري مستقل، بسبب ارتفاع تكلفته الاقتصادية.

وأوضح ربيع، في التصريحات التي نقلها الموقع الرسمي لاتحاد الإذاعة والتلفزيون، أنه تم التفكير في إنشاء المصنع بعد ظهور أنفلونزا الخنازير، إضافة إلى أنفلونزا الطيور، التي ظهرت في مصر منذ 2006، وتسببت في سقوط حالات وفاة لأول مرة.

وأضاف أن خط الإنتاج الخاص بالأنفلونزا، بعد الانتهاء منه، يستطيع إنتاج لقاح خاص بكل نوع من أنواع الأنفلونزا، إذا طلب منه ذلك، سواء كان فيروس الأنفلونزا الموسمية، أو أنفلونزا الخنازير، أو أنفلونزا الطيور، طبقاً لكمية الجرعات المطلوب إنتاجها وبكفاءة.

وعن الخلاف القائم بين شركته والمركز القومي للبحوث، الذي نجح في التوصل لمصل خاص بأنفلونزا الطيور، أكد ربيع أن الشركة تنتظر إجازة اللقاح، وستقوم في حالة إجازته بعمل تجارب لإنتاجه بملايين الجرعات، وهو ما يخالف عمل المركز القومي للبحوث، الذي تقوم تجاربه على مقدار محدود لا يتعدى الألف جرعة.

في الإطار ذاته، نقلت وكالة أنباء الشرق الأوسط عن أستاذ الفيروسات بالمركز القومي للبحوث، محمد أحمد علي، تقليله من التقارير التي تحدثت عن خطورة الآثار الجانبية للقاح أنفلونزا الخنازير، مشيراً إلى أنها لا تتعدى الأعراض التي تسببها لقاحات الأنفلونزا الموسمية، ومنها ظهور بقع حمراء في الجلد، وشعور بالصداع، وارتفاع طفيف في درجة الحرارة.

CNN

اترك تعليقاً

الرجاء إدخال تعليقك!
الرجاء إدخال الاسم هنا