أعلنت المملكة العربية السعودية على لسان الناطق الرسمي مقررات المؤتمر الوطني لنص موقف المملكة الجديد من أجل قمة تغير المناخ في كوبنهاغن. حيث قال كما تعرفون جميعاً منذ بداية مفاوضات تغير المناخ والمملكة العربية السعودية تعتبر بأن الحرب ضد تغير المناخ يهدد تجارة النفط. ولذلك فالعديد من دول العالم يعتبروننا معرقلين لمسار المفاوضات ولكن الأمر أصبح مختلف الآن لأن الحقائق العلمية الجديدة واضحة جداً. فتغير المناخ يهدد وجود حضارة الإنسان على الكوكب، ثروات كل نفط العالم لن تستطيع أن تعوض عن هذه الخسارة، فلو بقي العالم على نفس الطريق باعتماده على النفط والفحم فسوف نخسر نفطنا المحدود سريعاً وسوف نخسر العالم وهنا ليس لدينا خيار.
لذلك تعلن المملكة العربية السعودية بأنها إن لم تلتزم الدول المتطورة بتخفيض انبعاثاتها بأكثر من 40 % بحلول سنة 2020 مقارنة بسنة 1990 فسوف تقوم المملكة بتخفيض إنتاج وتصدير النفط بنسبة 2 % سنوياً. كما تدعو جميع دول الأوبك والدول المنتجة للفحم الحجري للقيام بنفس الأمر، إن لم تكن لدى الدول المتطورة نفس الشجاعة الكافية لكي تنقذ الكوكب فسوف نحن نجبرهم على ذلك.

وأضاف من جهتنا نحن مستعدون لكي نغير طريقة حياتنا وأن نتحمل مسؤولياتنا اتجاه الأجيال المقبلة، فالمملكة اليوم تعلن عزمها على أن تصبح خالية من الكربون بأسرع وقت ممكن. كما سنقدم جزء من أرباحنا من تجارة النفط لمساعدة الدول الأكثر تأثراً بتغير المناخ للتأقلم مع هذه الظاهرة والحقيقة أن وجود هذه الشعوب أهم بكثير من أن نملك كل هذه القصور والسيارات في البيت الواحد.

أخيراً وليس آخراً ندعو جميع الدول وخصوصاً المتطورة منها للتحلي بالشجاعة والحكمة لإعلان الجهاد ضد تغير المناخ.

عماد سعد

3 التعليقات

  1. كلام منطقي وجميل ونتمنا الخير لجميع البشريه
    و ديننا يحثنا على الحفاظ على البيئه
    فقد ثبت عن النبي صلى الله عليه وسلم و اله و صحبه
    أنه إذا قامت القيامة و بيد أحدكم فسيلة من شجرة
    فليزرعها و لايتركها او كما قال عليه الصلاة و السلام

    وشكرا

  2. ما طرح من قبل الناطق الرسمي السعودي يمثل أحد الحلول لأسباب مشاكل البيئة المتعددة و الشاملة و المعقدة. لذلك على الجميع أولا تحديد الأسباب و التي يمكن تقسيمها الى أسباب تتعلق بإستهلاك الوقود اليحفوري و أسباب تتعلق بسلوك الإنسان تجاه بيئته إما لظروف إقتصادية أو/و إجتماعية و ثقافية أو/و تقنية وغيرها. ثم على الجميع البحث في إيجاد الحلول و التدابير المناسبة كل حسب ظروفه و تماما كما فعلت المملكة من خلال طرحها هذه المبادرة الطيبة و التي جأت بناء على ظروفها و إمكانيتها.

اترك تعليقاً

الرجاء إدخال تعليقك!
الرجاء إدخال الاسم هنا