نظمت الحديقة الوطنية للحيوانات في الرباط عاصمة المغرب لقاء علمياً بمناسبة الذكرى السنوية الثالثة لتأسيسها، تحت شعار “الغزلان في المغرب تراث وطني وجب المحافظة عليه”، تم خلاله مناقشة سبل إعادة تشكيل الحياة البرية وإعادة انتشار الحيوانات في موائلها الطبيعية.

وتزامن الملتقى مع انتهاء المندوبية السامية للمياه والغابات ومحاربة التصحر من البرنامج العشري 2005 – 2014. المتعلق بتدبير الحياة البرية وإطلاق البرنامج العشري الجديد 2015 – 2024. وعملت المندوبية على وضع استراتيجية رامية للمحافظة على سبعة أنواع برية من ذوات الحوافر، ثلاثة منها ما زالت طليقة في البرية وهي غزال أدم والأروي وغزال الجبل، في حين تم احتضان الأنواع الأربعة المتبقية ومنها أبو عدس والأيل البربري في محميات. وذلك بقصد الحفاظ على الإرث الحيواني للمنظومات البيئية الصحراوية ومحاربة التصحر والنهوض بالسياحة المشهدية. وتلعب الحديقة الوطنية للحيوانات دوراً محورياً في تفعيل هذه الاستراتيجية الوطنية، عن طريق تأطير عمليات إعادة توطين الحيوانات البرية في موائلها الطبيعية.

ووقعت بالمناسبة اتفاقية تعاون وشراكة بين الحديقة الوطنية للحيوانات وحديقة الأصناف السنوية الفرنسية وجمعية إنقاذ الأصناف السنورية، للمساعدة في حماية الحيوانات الصحراوية وخاصة قط الرمال.

يشار أن الحديقة الوطنية للحيوانات تحتضن 150 نوعاً وتعد من الجيل الجديد لحدائق الحيوان الذي تخلى عن الأقفاص وتبنى عرض الحيوانات في مجال يشبه بيئتها الأصلية. وقد استقطبت منذ افتتاحها في بداية 2012 نحو مليوني زائر، وحصلت مؤخراً على شهادة تميز من الموقع الأميركي Trip Advisor المختص بتصنيف الخدمات والمؤسسات السياحية العالمية.

 

مجلة البيئة والتنمية – محمد التفراوتي

اترك تعليقاً

الرجاء إدخال تعليقك!
الرجاء إدخال الاسم هنا