اتفقت نحو 200 دولة يوم الجمعة على مسودة نص اتفاق من المقرر إبرامه في عام 2015 لمحاربة تغير المناخ لكنها أرجأت القرارات الصعبة بشأن تقليص مجموعة واسعة من الخيارات المتاحة للحد من الارتفاع الضار لدرجات الحرارة.

ووافق مندوبون حكوميون على مسودة تقع في 86 صفحة كأساس رسمي للمفاوضات بشأن الاتفاق المقرر ان تتم الموافق عليه في وقت لاحق هذا العام.

لكن الوثيقة تضم مقترحات متنوعة بشدة لإبطاء وتيرة تغير المناخ فأحدها يقترح التقليص التدريجي لصافي انبعاثات الغازات المسببة للاحتباس الحراري بحلول عام 2050 بينما يقترح آخر على سبيل المثال تحديد سقف للانبعاثات “في أسرع وقت ممكن.”

وقالت كريستيانا فيجيريس رئيسة أمانة التغير المناخي بالأمم المتحدة “رغم انه أصبح أطول (النص) فإن الدول أصبحت تعي تماما الآن مواقف بعضها البعض” في اشارة الى وثيقة سابقة تقع في 38 صفحة شكلت الاساس للمناقشات.

وتعين على المفاوضين الاتفاق على نص رسمي في جنيف للوفاء بمتطلبات الامم المتحدة بأن يكون النص جاهزا قبل ستة أشهر من قمة باريس التي ستبدأ في نوفمبر تشرين الثاني 2015 .

وقالت فيجيريس إن النص الطويل سيجعل جلسة المفاوضات القادمة في يونيو حزيران “أكثر صعوبة قليلا”.

واشاد المندوبون بالأجواء الايجابية في المحادثات التي تتسم عادة بالخلافات بشأن المشاركة في اعباء الحد من انبعاث الغازات المسببة للاحتباس الحراري بين دول مختلفة مثل الصين والولايات المتحدة ودول منظمة اوبك ودول افريقيا جنوب الصحراء.

وقال الاتحاد الاوروبي انه كان يتعين على المفاوضين بدء المهمة الاصعب وهي تبسيط النص. وقالت إيلينا باردرام رئيسة وفد المفوضية الاوروبية “خسرنا فرصة لتحقيق تقدم”.

وقال ناشطون إنه أمر ايجابي أن كل الاراء موجودة في مسودة النص حتى الافكار مثل طلب بوليفيا إنشاء محكمة عدل دولية للمناخ للدول التي تتقاعس عن الالتزام بتعهداتها باتخاذ إجراءات.

 

رويترز

اترك تعليقاً

الرجاء إدخال تعليقك!
الرجاء إدخال الاسم هنا