قام مركز البيئة للمدن العربية بصفته الممثل الوطني للمنظمة العالمية للتعليم البيئي بعقد ورشة عمل للمدارس البيئية يومي 17 و 18 يناير 2016 استهدفت المدارس المشاركة في برنامج المدارس البيئية.

ويجدر الذكر هنا بأن برنامج المدارس البيئية هو برنامج تعليمي بيئي يهدف إلى رفع مستوى التوعية للطلبة عن قضايا التطوير المستدام، داخل وخارج الفصل عن طريق تطبيق مبادرات مبتكرة يلعب بها الطلبة الدور الرئيسي في تحويل مدراسهم إلى مدارس بيئية ونشر الرسالة خارج المدرسة لتشمل المجتمع المحلي.

يتماشى برنامج المدارس البيئية في دولة الإمارات مع رؤية ورسالة مركز البيئة للمدن العربية في ترويج نمط العيش المستدام ومبادرات الحفاظ على الموارد الطبيعية. يعطي هذا البرنامج المدارس فرصة التعرف على أهمية تأسيس وممارسة تعليم بيئي وسياسات استدامة إيجابية. لقد حظي هذا البرنامج بموافقة من قبل وزارة التربية والتعليم، ويقوم مركز البيئة للمدن العربية بدور المنسق الوطني لبرامج منظمة التعليم البيئي في دولة الإمارات. كم تم سرد برنامج المدارس البيئية على قائمة منظمة هيئة الأمم للتطوير البيئي (UNEP) كنموذج عالمي كبرنامج تعليمي للتطوير المستدام.

لقد أسس برنامج المدارس البيئية على سبع خطوات تشمل تشكيلة من أصحاب المصالح، ولكن ركز على أن يكون دور الطلبة هو الدور الرئيسي. تشمل هذه الخطوات تشكيل اللجنة البيئية، المراجعة البيئية، خطة العمل، المراقبة والتقييم، الربط مع المنهاج التعليمي، مشاركة المجتمع المحلي، والشعار البيئي. ويتم بعد تطبيق هذه الخطوات لمدة سنة إلى سنتين، تأهل المدرسة في التقدم للحصول على التكريم بالعلم الأخضر للتميز البيئي.

ومن جهته، أفاد السيد حسين الفردان مدير مركز البيئة للمدن العربية قائلاً ” يسعدنا بأن نكون الممثل الوطني لمنظمة التعليم البيئي الذي يأتي برنامج المدارس البيئية كواحد من برامج المنظمة الأخرى، ومعاييره التي تساهم في إنشاء جيل يتحلى بمستوى معرفة بيئية عالية تعود على دولتنا ومجتمعنا بفوائد عديدة. إضافة إلى تماشي هذا البرنامج مع منظومة الرؤيا البيئية للخط الاستراتيجية الوطنية المستقبلية”

لقد شهدت ورشة العمل إقبالاً جيداً من قبل المدارس الحكومية والخاصة، واهتمامها بتطبيق معايير البرنامج لإظهار التزامها البيئي ورفع مستوى التوعية لدى الطلبة والمجتمع المحلي.

تطبيق برنامج المدارس البيئية يأتي محملاً بالعديد من المزايا والفوائد، منها على سبيل المثال التالي:
• رفع مستوى التوعية عن قضايا التطوير المستدام للطلبة داخل وخارج المدرسة.
• مساعدة الطلبة في التعرف على أهمية ممارسة سياسات بيئية مستدامة في المدرسة وعلى المستوى الشخصي للمساعدة في التصدي للتغير المناخي والتحديات البيئية الأخرى.
• إبراز أهمية القيم المجتمعية والمسئولية الفردية تجاه البيئة.
• مساعدة الحكومات المحلية في تحقيق نتائج واقعية تجاه التزاماتها الدولية، مثل تعليم تطوير الاستدامة والأجندة الوطنية 21.
• توفير الطاقة والماء وإدارة النفايات والمساعدة في الحفاظ على الموارد.
• اكتساب المدارس خطوات المشاركة وتقليل تأثير المدارس على البيئة.
• حصول المدرسة على جائزة العلم الأخضر الدولية الذي يرمز إلى التزام المدرسة البيئي.

اترك تعليقاً

الرجاء إدخال تعليقك!
الرجاء إدخال الاسم هنا