استضافت شبكة بيئة أبوظبي أول منتدى افتراضي لحفظ النعمة خلال شهر رمضان الجاري (2024 – 1445) شارك فيه 21 خبيراً دولياً يمثلون مدراء بنوك الطعان رؤساء جمعيات حفظ النعمة في اثنا عشر دولة عربية بحضور ضيوف الشرف المكرم حاتم الطائي رئيس تحرير جريدة الرؤية العمانية، الرئيس الشرفي للمنتدى، وضيوف شرف المنتدى معالي الدكتور إبراهيم الدخيري مدير عام المنظمة العربية للتنمية الزراعية ضيف شرف المنتدى، وسعادة الدكتور اشرف عمران رئيس المجلس العربي للأمن المائي والغذائي، وسعادة الدكتور علي آل إبراهيم نائب رئيس الشبكة الإقليمية للمسؤولية المجتمعية. حيث جرت فعاليات المنتدى على مدى يومي السبت والأحد الماضي 23 و 24 مارس 2024 الذي نظمته شبكة بيئة ابوظبي بالتعاون مع الشبكة الإقليمية للمسؤولية الاجتماعية وجمعية عين البيئة بجمهورية مصر العربية.

كلمة الرئيس الشرفي للمنتدى
وأشار المكرم حاتم الطائي الرئيس الشرفي للمنتدى في كلمته إلى إنَّ رمضانَ كموسمٍ دينيٍّ مُتجدِّد، تفرضُ خُصُوصِيَّتُهُ أنْ لَا نَتَعَامَل مَعهُ كمعرضٍ غذائيٍّ لشتَّى المأكولاتِ والمشروباتِ التي تزدحمُ بها موائدُنَا، والإقبالِ عَلَيْهَا بنَهَم، والإكثار مِنْهَا حتَّى التُّخمة، بل هُو فُرصةٌ عظيمةٌ للإحساسِ بمُعَانَاةِ الفقراء، واستشعارِ نِعَمِ اللهِ، فنحنُ مَسؤولونَ عنهَا ومحاسبونَ عليهَا. وأضاف إنَّنَا وإِذْ نُحيِّي عَبْرَ هَذِه المِنصَّة، ما تُقُومُ بِهِ العديدُ من الجمعياتِ الخيريَّةِ في أقطارِ وَطَنِنَا العربيِّ، وما يَقُومُ عَليهِ أفرادٌ وفرقٌ كُثُر مِن جُهُودٍ مقدَّرةٍ لإحياءِ مِثْلَ هذهِ السُّنن والسُّلوكيَّاتِ الطيبة، لَنَدْعُو إلى ضَرُوْرَةِ التوسُّع في إطلاقِ مزيدٍ من المُبَادَراتِ للحفاظِ على النِّعْمَة، وتعزيزِ مُستَويَاتِ التعاونِ، مِنْ أجلِ إيصالِ الزَّائدِ منهَا إلى مُستحقِّيهَا مِنَ الفقراءِ والمُحتاجين. وأضاف المكرم بأن حِفْظُ النعمةِ مِن مَأكَلٍ ومَشْرَبٍ ومَلْبَسٍ فريضةٌ وأمرٌ شرعيٌّ ابتداءً، وواجبٌ مجتمعيٌّ وسلوكيٌّ بالتبعيَّة؛ “فَكُلُواْ مِمَّا رَزَقَكُمُ اللّهُ حَلالاً طَيِّبًا وَاشْكُرُواْ نِعْمَتَ اللّهِ إِن كُنتُمْ إِيَّاهُ تَعْبُدُونَ”،

كلمة المنظمة العربية للتنمية الزراعية
من جهته فقد أشار معالي الدكتور إبراهيم الدخيري مدير عام المنظمة العربية للتنمية الزراعية، ضيف شرف المنتدى في كلمته أن المنطقة العربية تتصف بنسب عالية في الفاقد والهدر بما يصل إلى ما يقارب ال 30 % وهذه نسبة مخيفة ولابد من وقفات جادة لتدارك أطر وإجراءات تخفيض هذه النسبة خدمة للأمن الغذائي والرفاه الاجتماعي. كما خطت منطقتنا العربية خطوات محمودة في تطوير مفاهيم وإجراءات بنوك الطعام، أحد أطر الحل لمعالجة مشاكل هدر الطعام كما باشرت كثير من دولنا في برامج توعوية عبر القنوات المختلفة من إذاعة وتلفزيون وعبر المساجد والمدارس والمنصات المتخصصة لتوعية وتبصير الناس بأهمية الحد من هدر الطعام وعواقب ذلك الاقتصادية والاجتماعية والدينية ونحسب أن هذا الجهد سيتوسع ويأخذ قوى دفع كثيرة على مستوى القطاع العام والخاص والمجتمع المدني. نؤكد وننادي بتضافر الجهود الرسمية والشعبية للدفع بأجندات وأطر تقليل وضبط هدر الطعام لما في ذلك من خير كثير لامتنا ولقيمنا الاجتماعية والدينية.

كلمة المجلس العربي للأمن المائي والغذائي
وأشار الدكتور أشرف عمران رئيس المجلس العربي للأمن المائي والغذائي، ضيف شرف المنتدى، في كلمة الافتتاح إلى مسألة هامة وهي أن إحصائيات المنظمات الدولية تشير إلى أن نسبة فقد الطعام تصل إلى 40 % من اجمالي الطاقة الانتاجية من الغذاء العالمي، بغض النظر عن ظروف الزراعة والحصاد والتخزين والنقل ومعاملات ما بعد الحصاد، وعلى سبيل المثال وليس الحصر، لقد تم دراسة الفقد والهدر مجتمعين في محصول القمح في مصر حيث وصل إلى 48 % معناه ليس مستحيلاً أن يتحقق الاكتفاء الذاتي لأننا نستورد تقريباً كمية بقدر ما نفقد من القمح. موضحاً أن هدر الطعام له عدة أنواع هي الهدر الأسري، وهدر المصانع، وهدر المطاعم ووحدات تجهيز الحفلات. وعلينا أن نبادر كل من موقعه ونبدأ في محاولة لتقليل هذه النسبة ولو بشيء ضئيل فهو أفضل من أن نبقى مكتوفي الأيدي نتفرج على ما يجري حولنا.

كلمة اللجنة المنظمة للمنتدى
من جهته فقد أشار المهندس عماد سعد رئيس اللجنة المنظمة للمنتدى، رئيس شبكة بيئة ابوظبي، إلى أن اختيارنا (حفظ النعمة) عنواناً لهذا المنتدى ما هو إلا استشعاراً لأهمية هذا الموضوع، والذي نأمل من خلاله نشر المعرفة وتبادل الخبرات على المستوى الوطني والإقليمي لتحقيق معادلة (الاستهلاك المستدام) التي أقرها برنامج الأمم المتحدة للبيئة (يونيب) منذ عام 2001 أي أن نشتري ما نحتاج إليه ونستهلك ما قد اشتريناه، وصولاً بنا إلى هدف أسمى ألا وهو (تقليل الفاقد والمُهدر من الطعام) على مدار العام وخصوصاً في الشهر الفضيل.
حيث يشير تقرير حالة هدر الطعام في دول غرب آسيا الصادر عن برنامج الأمم المتحدة للبيئة لعام 2022 أن هدر الطعام في دول غرب آسيا يُعد أمراً مثيراً للقلق لأنه يمثل ما يقدر بنحو 34% من إجمالي الطعام المُقدم. فخلال شهر رمضان على وجه التحديد، يتم التخلص من 30-50% من الأطعمة المحضرة في المملكة العربية السعودية؛ وتصل هذه الحصص إلى 25 % في دولة قطر و40 % في دولة الإمارات العربية المتحدة. وتعزى الزيادة في هدر الطعام خلال شهر رمضان إلى إعداد وجبات تفوق احتياجات الأسرة بكثير، والتخلص من بقايا الطعام.

متحدثو اليوم الأول:

الجلسة العلمية الأولى:
تحدث فيها كل من المهندس عبد الله الشمراني، مدير مكتب الاستراتيجية والمشاريع بمؤسسة حفظ النعمة، المملكة العربية السعودية عن تجربة مؤسسة حفظ النعمة في السعودية، والدكتورة عليا أحمد محمد شنب، مدير أول مختبر الأبحاث، بنك الطعام المصري بجمهورية مصر العربية عن تجربة بنك الطعام المصري في حفظ النعمة، والدكتور علي آل إبراهيم نائب رئيس الشبكة الإقليمية للمسؤولية الاجتماعية من دولة قطر عن تجربة العمل الخيري القطري في حفظ النعمة، الدكتورة نهى مصطفى، من كلية الزراعة والطب البيطري، جامعة الإمارات العربية المتحدة بدولة الإمارات العربية المتحدة عن حفظ النعمة في ميزان البحث العلمي.
الجلسة العلمية الثانية:
تحدث فيها كل من الأستاذة منال عبيد بن يعروف السويدي، رئيس الفريق التنفيذي لبنك الإمارات للطعام من مؤسسة مبادرات محمد بن راشد العالمية بدولة الإمارات العربية المتحدة عن تجربة بنك الإمارات للطعام في حفظ النعمة، والمهندس إبراهيم بن عبد الله الحوسني، رئيس مجلس إدارة بنك الطعام العُماني من سلطنة عُمان عن تجربة بنك الطعام العُماني في حفظ النعمة، والأستاذة أميرة حمد المري، مدير إدارة البرامج والمشاريع، بنك الطعام السعودي من المملكة العربية السعودية عن تجربة بنك الطعام السعودي في حفظ النعمة، والأستاذ زاهر هاشم، رئيس تحرير مجلة أخبار البيئة من الجمهورية العربية السورية قدم قراءة في تقرير الـ (UNEP) حول هدر الطعام بدول غرب آسيا.

متحدثو اليوم الثاني:

الجلسة العلمية الأولى:
تحدث فيها الأستاذ سلطان الشحي، مدير مشروع حفظ النعمة، هيئة الهلال الأحمر الإماراتي من دولة الإمارات العربية المتحدة عن تجربة مشروع حفظ النعمة في أبوظبي، والمهندسة آلاء إياد الصالح، من مبادرة نعمتي بدولة الكويت عن تجربة بنك الطعام الكويتي في حفظ النعمة، والأستاذ أحمد عيسى الكويتي، المدير التنفيذي جمعية حفظ النعمة من مملكة البحرين عن تجربة بنك الطعام البحريني في حفظ النعمة، والدكتورة كوثر القطارنة، رئيس بنك الطعام الأردني من المملكة الأردنية الهاشمية عن تجربة بنك الطعام الأردني في حفظ النعمة.
الجلسة العلمية الثانية:
تحدث فيها الأستاذ مروان كعكي، خبير في العمل الخيري والمسؤولية المجتمعية، المملكة العربية السعودية عن تجربة العمل الخيري في حفظ النعمة بالسعودية، والأستاذة سناء بنصر علوي المدير التنفيذي لبنك التغذية المغربي من المملكة المغربية عن تجربة حفظ النعمة في بنك التغذية المغربي، والأستاذ عبد العزيز فهد المشهور رئيس جمعية حفظ النعمة الأهلية بمنطقة حائل بالمملكة العربية السعودية عن تجربة جمعية حائل الأهلية في حفظ النعمة، والأستاذ أحمد معوض، رئيس مجلس إدارة جمعية عين البيئة من جمهورية مصر العربية عن تجربة عين البيئة في حفظ النعمة بمصر، الأستاذ منير الفرحان المدير التنفيذي لبنك الطعام اليمني من الجمهورية اليمنية عن تجربة بنك الطعام اليمني في حفظ النعمة.

بيان صحفي

اترك تعليقاً

الرجاء إدخال تعليقك!
الرجاء إدخال الاسم هنا