استضاف معهد مصدر للعلوم والتكنولوجيا دورة تدريبية مكثفة لأعضاء برنامج القادة الشباب لطاقة المستقبل بهدف تسليط الضوء على أحدث التطورات في قطاع الموارد المائية وتحلية المياه الذي يعد من أهم القطاعات الحيوية والاستراتيجية في دولة الإمارات .

أقيمت الدورة تحت عنوان “علوم وتكنولوجيا المياه” بحضور أكثر من 25 عضواً في البرنامج وأشرف عليها الدكتور طه وردة أستاذ هندسة المياه والبيئة والدكتور شادي حسن أستاذ مساعد في هندسة المياه والبيئة .

وتوزعت الدورة على ثلاث جلسات اهتمت بتسليط الضوء على عدد من المجالات الهامة، منها “علوم المياه” و”عمليات تحلية المياه بالأغشية والحرارة ضمن معالجة المياه” و”السمات الفيزيائية والكيميائية والبيولوجية لمياه الصرف الصحي” .

وقام أحمد بشير الاختصاصي في الصحة والسلامة المخبرية بتقديم لمحة عن السلامة المخبرية، كما اصطحب طالب برنامج الدكتوراه فيصل المرزوقي أعضاء البرنامج في جولة على مختبرات معهد مصدر المتقدمة ومن ثم رافقهم في زيارة ميدانية لمحطة معالجة مياه الصرف الصحي في مدينة مصدر، كما استعرض طلبة الدكتوراه شيخ باشا وسيليا لوبيز وفيصل المرزوقي نشاطاتهم البحثية حول قضايا المياه .

وقدمت الجلسة الأولى -التي أدارها الدكتور وردة- لمحة عامة عن الوضع الراهن للمياه في دولة الإمارات ومختلف المسائل التقنية المتعلقة بتقدير وتحليل وتخطيط وإدارة الموارد المائية مما وفر للمشاركين المعرفة اللازمة للانخراط لاحقاً في نشاطات بحثية متقدمة حول بعض القضايا المحورية مثل علم المياه الإحصائي أو تحليل المخاطر المتعلقة بالموارد المائية، في حين استعرض الدكتور حسن في الجلسة الثانية تقنيات تحلية المياه وكيفية ربطها بمصادر الطاقة، بينما شهدت الجلسة الثالثة مشاركة أعضاء البرنامج في تجربة عملية حول توصيف مياه الصرف الصحي بالإضافة إلى اطلاعهم على المختبر والمعدات التقنية المتطورة المخصصة لأبحاث مياه الصرف الصحي .

وتهدف دورة “علوم وتكنولوجيا المياه” بشقيها النظري والعملي إلى اطلاع أعضاء البرنامج على آخر ما توصل إليه العلم من توجهات وتقنيات في هذا القطاع، كما تأتي هذه الدورة في سياق دورات ينظمها برنامج القادة الشباب لطاقة المستقبل على مدار العام بهدف بناء قدرات الشباب والمساهمة في تطوير خبراتهم المهنية .

وبحسب دارسة لشركة الأبحاث التسويقية “فيجينجين” فمن المتوقع أن تصل قيمة سوق تحلية المياه العالمية إلى 9 .3 مليار دولار بنهاية عام 2014 .

جدير بالذكر أن دولة الإمارات كانت أعلنت في وقت سابق عن خطتها لإنشاء أكبر محطة في العالم لتحلية مياه البحر تعمل بالطاقة الشمسية بطاقة إنتاجية تزيد على 22 مليون غالون من المياه الصالحة للشرب يومياً إضافة إلى توليد 20 ميغاواط من الطاقة الكهربائية يومياً .

وقالت فاطمة الهاملي الموظفة لدى شركة بروج والعضو في برنامج القادة الشباب لطاقة المستقبل “لقد وسعت دورة علوم وتكنولوجيا المياه من نطاق معرفتي، فقد دهشت حين عرفت أن معدل الاستهلاك الفردي للمياه في الإمارات هو من بين الأعلى في العالم على الرغم من عدم وفرة مصادر المياه في بلدنا من أنهار وبحيرات واعتماده الكبير على تحلية مياه البحر بالطاقة الحرارية” .

وقال إبراهيم سالم بن مهدي الطالب في جامعة أبوظبي والعضو في برنامج القادة الشباب لطاقة المستقبل “اطلعنا خلال الدورة التدريبية على أنواع المياه في كوكبناً” .

(وام)

اترك تعليقاً

الرجاء إدخال تعليقك!
الرجاء إدخال الاسم هنا