تبدأ بطولة العالم لسباق السيارات الكهربائية (فورميولا إي) في موسمها الخامس (2018 – 2019) من العاصمة السعودية الرياض، وهي المرة الأولى التي تقام جولة من جولات هذه البطولة في منطقة الشرق الأوسط. وتستقبل الرياض أولى جولات الموسم الجديد خلال شهر كانون الأول (ديسمبر) المقبل ضمن اتفاق مع منظمي البطولة مدته عشر سنوات.

وسوف يساهم في موسم «فورميولا إي» الجديد أحدث أجيال السيارات الكهربائية في العالم بتقنيات بعضها لم يدخل الأسواق بعد. وتعزز هذه التقنيات تطوير هذا القطاع الناشئ ويتم تطبيقها في نهاية المطاف على السيارات الكهربائية التي تباع للمستهلك في أنحاء العالم.

من ضمن أحدث السيارات التي سوف تتسابق للمرة الأولى في الرياض، سيارة بي إم دبليو ذات التصميم الجذاب والتي أطلقت عليها الشركة اسم «أي إف إي 18» (iFE.18). وكشفت الشركة عن السيارة للمرة الأولى في احتفال جرى في مقر «عالم بي إم دبليو» في ميونيخ قبل أيام. ويرمز الاسم إلى القطاع الكهربائي في الشركة بالإضافة إلى سباق «فورميولا إي» الكهربائي وموسم 2018.

ولدى الكشف عن السيارة الجديدة قال جينز ماركارت رئيس القطاع الرياضي في بي إم دبليو بأن تعليماته لفريق التصميم والهندسة كانت التركيز على الإنجاز والقوة دون أي اعتبار آخر. ولتحقيق ذلك كان على الفريق تخفيف الوزن ورفع كفاءة التشغيل.

وقبل الكشف عن السيارة تمت تجربتها بنجاح على مضمار الشركة بالقرب من ميونيخ. وساهم قسم «أي» في الشركة الخاص بقطاع السيارات الكهربائية والهايبرد في توفير تقنيات السيارة والتي تشمل نظام دفع كهربائي جديدا.

ويمكن التعرف على ملامح التقنيات الجديدة بمقارنة سيارة السباق بسيارة بي إم دبليو الكهربائية «إي 3» حيث يقل وزن سيارة السباق بنسبة 50 في المئة ويقل حجمها بنسبة 66 في المئة وتزيد قدرتها بنسبة الضعف. وتزيد سرعة دورات المحرك فيها أربعة أضعاف عن محرك سيارة «أي 3». وتم تصنيع السيارة في قسم «بي إم دبليو أي» بأحدث أساليب الصناعة التي تضمنت طباعة بعض الأجزاء بالإبعاد الثلاثية.

وقبل وصول السيارة إلى الرياض، نظمت الشركة جولة عالمية لعرض السيارة في بعض العواصم تحملها طائرة ألمانية من شركة لوفتهانزا شملت أوسلو ولندن ونيويورك وديترويت ومكسيكو سيتي. وتنتهي الجولة في هونغ كونغ في شهر تشرين الأول (أكتوبر) المقبل.

وسوف تنتقل التقنيات الجديدة التي تكتسبها الشركة من سيارة السباق الكهربائية إلى الأجيال التالية من السيارات الكهربائية التي تنوي الشركة إنتاجها خلال السنوات الخمس المقبلة. وأعلنت الشركة بالفعل عن إنتاج طراز «أي إكس 3» الكهربائي الذي يخرج إلى الأسواق في عام 2020. وهو مستعار من طراز «إكس 3» الحالي، بالإضافة إلى إنتاج ميني الكهربائية.

وفي اجتماع الشركة السنوي في شهر أيار (مايو) الماضي أعلن رئيس الشركة هارالد كروغر عن مشروع «أي نكست» وقال بأنه يمثل البنية الأساسية لمستقبل الشركة، خصوصاً في مجالات كهربة السيارات والقيادة الذاتية والتواصل. وتعمل الشركة في الوقت الحاضر على إنتاج الجيل الثاني من سيارات «أي 3». كما تفتح السيارة الافتراضية الجديدة «أي إكس» آفاق التقنيات الكهربائية في مستقبل الشركة. وتدخل الأسواق في عام 2021 سيارة جديدة لتمثل نقلة نوعية مبنية على طراز «أي نكست» التجريبي.

(عن “الشرق الأوسط”)

اترك تعليقاً

الرجاء إدخال تعليقك!
الرجاء إدخال الاسم هنا