كشفت هيئة البيئة – أبوظبي عن نجاح طائر الفنتير “الفلامنجو” الكبير في التكاثر مرة أخرى في محمية الوثبة للأراضي الرطبة بأبوظبي، حيث تم خلال موسم التكاثر في عام 2015 تسجيل ولادة 420 فرخاً، مما يمثل أكثر من الضعف مقارنة بالعدد الذي تم تسجيله في مواسم التكاثر السابقة وهو 200 فرخ. ولقد تم رصد أنشطة التكاثر، التي امتدت لمدة شهرين ونصف، في الفترة من منتصف أبريل حتى الأسبوع الأول من يوليو.

وقد أكد خبراء الهيئة أن أحد الأسباب الرئيسية لزيادة أعداد أفراخ طيور الفلامنجو هذا العام هو تحسن الظروف في المحمية، والتي ساهمت في توفر بيئة ملائمة لتكاثر الطيور.

ويشار إلى أن المحمية شهدت مؤخرا عملية تحسين وتطوير تضمنت توسعة المحمية مما وفر مساحة أكبر لطيور الفلامنجو للتكاثر. بالإضافة إلى ذلك، ساهمت مراقبة جودة المياه المتواصلة في ضمان توفر مصادر الغذاء الطبيعية ومستويات مناسبة من المياه لهذه الطيور خلال فصلي الصيف والشتاء.

وبدأت الطيور البالغة بالوصول إلى الجزيرة للتعشيش في بداية فصل الصيف في شهر أبريل، حيث تم رصد بداية بناء الأعشاش في الأسبوع الثاني من الشهر، وفي 19 أبريل بلغ عدد الأعشاش حوالي 71 عشاَ، في حين ارتفع العدد بنهاية نفس الشهر إلى ما يقرب من 400 عش، ورصد خبراء الهيئة أول فرخ في 17 مايو 2015، في حين كان قد شوهد أول فرخ في عام 2014 في الأول من يوليو.

وتتولى هيئة البيئة – أبوظبي مسؤولية إدارة ومراقبة طيور الفنتير في المحمية، والتي تتضمن رصد نوعية المياه وروبيان الملح (الأرتيميا)، وذلك لضمان بيئة طبيعية متكاملة لتعشيش طيور الفنتير. وفي أبريل عام 2013، تم الاعتراف بمحمية الوثبة للأراضي الرطبة كأحد مواقع رامسار، لتصبح أول موقع في إمارة أبوظبي ينضم إلى مواقع رامسار.

ويمتد نطاق انتشار طيور الفنتير الكبيرة (Phoenicopterus roseus) من غرب حوض البحر الأبيض المتوسط إلى سريلانكا وجنوب أفريقيا ويمكن مشاهدة هذه الطيور أيضا على سواحل دولة الإمارات العربية المتحدة طوال العام، خاصة في بحيرات المياه العذبة والأراضي الرطبة المالحة، كما يمكن العثور عليها بالقرب من الطرق السريعة والضواحي والمناطق الصناعية والسبخات.

اترك تعليقاً

الرجاء إدخال تعليقك!
الرجاء إدخال الاسم هنا