يجتمع مفاوضون من اكثر من 190 دولة الاثنين في العاصمة البيروفية ليما للمشاركة في المفاوضات التي ترعاها الامم المتحدة والهادفة الى التصدي لظاهرة التغير المناخي.

وتعتبر مفاوضات ليما المحطة التفاوضية الاخيرة قبل مؤتمر باريس عام 2015 الذي من المؤمل ان يشهد التوصل الى اتفاق عالمي حول التغير المناخي.

وكانت المفاوضات قد حصلت على دفعة قوية في الشهرين الماضيين، وذلك بعد ان وعدت اكثر الدول انتاجا للكربون – الولايات المتحدة والصين ودول الاتحاد الاوروبي – بأنها تنوي تحديد انبعاثاتها الكربونية في السنوات العشر او الـ 15 المقبلة.

وقالت المفاوضة الاوروبية الينا باردرام “يرسل هذا الوعد رسالة مهمة الى باقي دول العالم مفادها ان عليها التقدم بمشاريعها للحد من الانبعاثات الكربونية في اقرب فرصة. لدينا 12 شهرا، والوقت قصير.”

يذكر ان الهند واليابان وروسيا من بين الدول الاكثر انتاجا للكربون التي لم تتقدم بمقترحاتها الى الآن.

وتأمل الحكومات بأن تطرح جميع الدول مقترحاتها قبل انعقاد مؤتمر باريس، وذلك لتجنب الفشل الذي انتهى اليه مؤتمر كوبنهاغن قبل خمس سنوات.

والهدف الذي يسعى اليه الجميع هو خفض انبعاث الغازات التي تسبب الاحتباس الحراري – المتأتي اساسا من حرق الوقود الاحفوري – والتي يقول العلماء إنها تسبب ارتفاع درجات الحرارة على كوكب الارض.

والتحدي الذي يواجه دول العالم في هذا المجال هو التوصل الى صيغة لاقتسام العبء بين الدول الغربية الغنية من جهة والاقتصادات الصاعدة مثل الصين والهند من جهة اخرى ومساعدة الدول الفقيرة المعرضة للكوارث الطبيعية على حماية نفسها من ارتفاع مناسيب البحار والجفاف وغيرها من آثار الاحتباس الحراري.

وكانت الاتفاقية السابقة، وهي بروتوكول كيوتو الموقع عام 1997، تشمل الدول الصناعية فقط، ولكن الانبعاثات في ازدياد اليوم في الدول النامية بشكل اساسي.

وقال الرئيس البيروفي اولانتا هومالا “من الضروري والمستعجل ان نبني اكبر تحالف في التاريخ للتصدي للتغير المناخي.”

ويتلخص الهدف العام للمفاوضات في ابقاء نسبة ارتفاع درجات الحرارة اقل من درجتين مئويتين، ولكن بعض العلماء يقولون إن هذا الهدف اصبح غير واقعي، فدرجات الحرارة ارتفعت بالفعل بمعدل 0,8 درجة فيما تواصل الانبعاثات الكربونية ازديادها سنويا.

 

بي بي سي

اترك تعليقاً

الرجاء إدخال تعليقك!
الرجاء إدخال الاسم هنا