توصلت دراسة دولية أجراها باحثون جامعة ألاسكا فيربانكس الأمريكية، إلى أن الأنهار الجليدية على الأرض ستفقد 76% من كتلتها في عام 2020 بموجب التعهدات الحالية للسياسة المناخية التي قطعتها الدول.
ومن شأن هذه التعهدات أن تؤدي إلى ارتفاع متوسط درجة الحرارة العالمية بمقدار 2.7 درجة مئوية فوق مستويات ما قبل الصناعة.
وتتضمن عواقب فقدان كتلة الجليد ارتفاع مستوى سطح البحر بمقدار 22 سنتمتراً ، والتغيرات في التنوع البيولوجي، وزيادة المخاطر الطبيعية، بحسب ما توصلت إليه الأبحاث.
وستفقد ألاسكا، إحدى المناطق الجليدية التسع عشرة التي حددها الفريق الدولي، 69% من كتلتها الجليدية. من بين هذه المناطق، التي لا تشمل الصفائح الجليدية في جرينلاند والقطب الجنوبي، تحتل ألاسكا المركز الثالث من حيث كتلة الأنهار الجليدية حالياً، حيث تبلغ 16,246 جيجا طن.
إن الحد من ارتفاع درجة حرارة الكوكب إلى 1.5 درجة مئوية – وهو الحد الأدنى المستهدف لاتفاقية باريس للمناخ لعام 2015 – من شأنه أن يقلل فقدان الكتلة العالمية إلى 47%، وفقاً للدراسة المنشورة في مجلة ساينس، و ووفقاً للباحثين، ستنخفض خسارة ألاسكا إلى 41%.
ويُمثل البحث الجديد تحولاً جذرياً عن الدراسات السابقة، التي كانت تحسب فقدان كتلة الأنهار الجليدية في سيناريوهات مختلفة، من عصور ما قبل الصناعة حتى عام 2100 فقط.
ولا يتضمن البحث الجديد تاريخاً نهائياً مُصطنعاً لفقدان الكتلة؛ بل يحسب فقدان الكتلة عند الوقت المُتوقع لوصول النهر الجليدي إلى حالة التوازن، وهي النقطة التي لا يُؤدي فيها التغير الموسمي إلى أي تغيير صافٍ في فقدان الجليد. تكتسب الأنهار الجليدية كتلة في الأشهر الباردة، وتفقد كتلة في الأشهر الدافئة.
وقرر الباحثون أن الأنهار الجليدية في ألاسكا ستصل إلى حالة التوازن في المتوسط في حوالي 330 عاماً في ظل الزيادة البالغة 1.5 درجة التي نصت عليها اتفاقية باريس.