أكدت الكويت أمس حرصها واهتمامها بالحفاظ على البيئة والتنمية المصاحبة لها مع الاستخدام الامثل للموارد الطبيعية بتوجيهات وبمتابعة مباشرة من  رئيس مجلس الوزراء.

جاء ذلك في كلمة ألقاها سفير الكويت لدى جمهورية كوريا جاسم البديوي، خلال اجتماعات دول اتفاقية التنوع البيولوجي التي بدأت في منطقة بيونغ تشانغ شمالي جمهورية كوريا بحسب بيان صحافي صادر عن السفارة تلقته «كونا».

وقال البديوي إن توجيهات القيادة الكويتية كان لها الأثر الفعال في تقدم مسيرة العمل البيئي بهدف تحقيق الاستخدام الأمثل للموارد الطبيعية، والمحافظة على البيئة من أجل التنمية المستدامة لما فيه تحقيق مزيد من التقدم والرفاهية.

تشريعات

وأوضح البديوي الذي يرأس وفد الكويت في الاجتماعات أن الكويت حرصت على مواصلة جهودها في تنفيذ العديد من الخطط والبرامج والمشاريع وسن التشريعات والقوانين الرامية إلى المحافظة على التنوع الاحيائي، بهدف تحقيق الاستدامة البيئية بمكوناتها الطبيعية، «وفي إطار هذه الجهود سنت الكويت القوانين والتشريعات الجديدة الخاصة بالبيئة».

وذكر أن تلك القوانين تشمل مواد تعنى بالتنوع الاحيائي، لاسيما النباتات الفطرية والصحراوية، وصون الجزر والبيئة البحرية، حيث صدر أخيرا قانون حماية البيئة الجديد الذي اصبح نافذا في 12 أكتوبر الجاري، واشتمل على تسعة أبواب تضمنت 181 مادة.

رقابة بيئية

ومن أجل تأكيد تحقيق الاستدامة البيئية، أوضح السفير البديوي أن القانون ألزم كل المؤسسات بحساب الاحمال البيئية في نطاق عملها، كالمراعي ومصائد الأسماك وجودة الهواء والمياه الجوفية، كما أعطى قوة وزخما أكبر للرقابة البيئية، وذلك بمنحه المجلس الأعلى للبيئة سلطة تعيين مراقبين بيئيين في مؤسسات الدولة لمراقبة الأداء البيئي.

وقال انه روعي في مواد القانون وعقوباته التوافق مع القوانين الدولية ذات العلاقة، معتبرا أن هذا القانون يمثل مظلة للعمل البيئي لدولة الكويت.

وأكد أنه وبناء على هذا القانون سيتم استحداث وحدة تابعة لوزارة الداخلية، تسمى شرطة البيئة، للمساهمة في متابعة تنفيذ وتطبيق مواده، فضلا عن التزام الدولة بعمل مسوح شاملة للبيئات المتضررة ووضع الخطط والبرامج لإعادة تأهيلها.

 

القبس

اترك تعليقاً

الرجاء إدخال تعليقك!
الرجاء إدخال الاسم هنا