نظمت هيئة البيئة – أبوظبي، الخميس الماضي، حفلاً لتوزيع جوائز التميز ضمن المدارس المستدامة للفترة بين 2013- 2015، تم خلاله توزيع 24 جائزة على مدارس حكومية وخاصة في أبوظبي، تقديراً لجهودها ومبادراتها البيئية، ونجاحها في التقليل من بصمتها البيئية. حضرت الحفل، الذي أقيم في فندق ريتز كارلتون أبوظبي، رزان خليفة المبارك الأمينة العامة لهيئة البيئة – أبوظبي..

والمهندس حمد علي الظاهري المدير التنفيذي لقطاع المدارس الخاصة وضمان الجودة في مجلس أبوظبي للتعليم، وماهيش برادان المسؤول الإقليمي لشؤون البيئة في برنامج الأمم المتحدة للبيئة في نيروبي، ومحمد الناخي مدير الصحة والسلامة والبيئة – مستشار فني في شركة «بي بي».

وتهدف مبادرة المدارس المستدامة، التي أطلقتها الهيئة عام 2009، بالتعاون مع مجلس أبوظبي للتعليم وبدعم من شركة «بي بي»، إلى تعزيز قدرات المدارس والمعلمين والطلبة على التأثير بشكل إيجابي على البيئة. وفي إطار السعي نحو مساعدة المدارس على غرس السلوك البيئي الإيجابي، تنظم هيئة البيئة – أبوظبي ورش عمل..

وتوفر المواد اللازمة لتقييم التأثير البيئي ومعالجته من خلال نظام إدارة التدقيق البيئي في المدارس، وتدعم إنشاء النوادي البيئية وتنظيم الدورات التدريبية للمعلمين، وتقدم التعليم الميداني للطلبة من خلال الرحلات التعليمية الميدانية.

تقييم ومعالجة

وقد شهدت الدورة الخامسة من مبادرة المدارس المستدامة، التي امتدت من 2013-2015، مشاركة 120 مدرسة في إمارة أبوظبي بعد أن تمت إعادة تصميمها لتعزيز الجهود الرامية لتمكين المدارس في الإمارة من تقييم ومعالجة الأثر البيئي الناتج عن إدارة عملياتها اليومية، من خلال تمديد الفترة الزمنية لكل دورة لمدة 15 شهراً، مما يتيح المزيد من الوقت للمدارس لتنفيذ البرنامج.

وتحدث في الحفل المهندس حمد علي الظاهري قائلاً إن مجلس أبوظبي للتعليم يتبنى تطبيق نظام تعليمي يقوم على ربط العلوم بالابتكار وروح المبادرة والتعلم من خلال التجربة، وتوفير تعليم متميز يدفع الطلبة نحو استغلال كامل إمكاناتهم وقدراتهم، ويؤهلهم للتعامل مع مختلف المهارات والأدوات التي يتطلبها القرن الحادي والعشرون..

والتي تعزز لديهم أسس التفكير النقدي وحل المشكلات. وأضاف وإيماناً منا بأهمية صقل مهارات أبنائنا الطلبة، يسعى المجلس وبشكل مستمر بالتعاون مع مختلف الجهات الحكومية وشركائنا، لدعم تطوير المنظومة التعليمية، ولعل أبرز أوجه هذا التعاون هو شراكتنا مع هيئة البيئة بهدف ترسيخ مفهوم البيئة المستدامة لدى أبنائنا الطلبة والإدارة المدرسية، من خلال تنفيذ وطرح العديد من المبادرات والبرامج البيئية..

ويأتي هذا التوجه مكملاً لجهود المجلس في توفير البيئة المدرسية المستدامة، من خلال مبانٍ مدرسية حديثة تعكس هذه المفاهيم لدى الطلبة، وتتوافق مع معايير الاستدامة البيئية والعالمية التي تتماشى مع الرؤية العصرية لإمارة أبوظبي.

مبادرة مستدامة

وقالت فوزية إبراهيم المحمود مديرة إدارة التوعية البيئية في هيئة البيئة – أبوظبي يأتي احتفالنا بما حققته مبادرة المدارس المستدامة، ليتزامن مع احتفالنا مع العالم أجمع باليوم العالمي للبيئة، الذي يوافق 5 يونيو ويحمل هذا العام عنوان «سبعة مليارات حلم.. على كوكب واحد. فلنستهلك بعناية»..

والذي يشكل لنا تحدياً لتحقيق أحلامنا وطموحاتنا من أجل عيش حياة جيدة في ظل الموارد المتاحة لنا على كوكب الأرض. وأضافت هذا الشعار يدعونا للتفكير باستهلاكنا الواضح لمواردنا الطبيعية، ومعرفة تأثير عاداتنا الاستهلاكية اليومية نحن وسبعة مليارات شخص على هذا الكوكب، وكيف يمكننا أن نغير هذا بأيدينا.

وقال ماهيش برادان، إن التعليم هو إحدى الأدوات المهمة اللازمة للتحول نحو مسارات التنمية المستدامة، وتقدم مبادرة المدارس المستدامة نموذجاً مبتكراً للتعليم من أجل التنمية المستدامة، يمكن أن تتم محاكاته وتنفيذه في مناطق/ بلدان أخرى من العالم.

يشار إلى أنه خلال هذه الدورة الخامسة من برنامج مبادرة المدارس المستدامة، قامت كل المدارس المشاركة بإنشاء وتشغيل نوادٍ بيئية، نفذت 151 مشروعاً بيئياً وصل إلى مجتمعها الأوسع. كما قامت 78 مدرسة منها بإجراء تدقيق بيئي لتقييم أدائها، وشاركت في 302 رحلة ميدانية بيئية، ساهمت في منح أكثر من 31555 طالباً الخبرة العملية حول مجموعة واسعة من القضايا البيئية، وسلطت الضوء على أهمية المحافظة على البيئة. كما تم تدريب 418 مدرساً ومدرسة، من خلال دورات تدريبية وورش عمل حول التدقيق البيئي، والنوادي البيئية، وأساليب التعليم الفعالة لإكساب المفاهيم البيئية في الفصول الدراسية.

%82

تمثلت أبرز ممارسات الاستدامة التي حققتها المدارس المشاركة، في أن 55% منها حولت نفاياتها العضوية إلى سماد، وأكثر من 82% قامت بإعادة تدوير نفاياتها الورقية والبلاستيكية والمعدنية، كما أن 81% منها تعهدت بإعادة تدوير بعض من نفاياتها الإلكترونية. كما قامت 60% من المدارس بإعادة استخدام أو إعادة تدوير مياه الصرف الصحي البيضاء والرمادية. وفي المتوسط 73% من مجموع الطلبة في المدارس المشاركة، استخدموا وسائل النقل المشتركة، و97% منها بدأت بزراعة النباتات لزيادة المنطقة الخضراء في مدارسهم باستخدام المياه المعاد تدويرها.

الفائزون

منحت جائزة أفضل مدرسة مستدامة، للمدارس التي تبنت مبادئ الاستدامة وأصبحت جزءاً لا يتجزأ من ممارستها اليومية.

والمدارس الفائزة عن فئة أفضل تدقيق بيئي هي: في المركز الأول مدرسة المسيرة في العين عن المدارس الحكومية، وفي المركز الثاني (حكومية) مدرسة الرسالة في العين، وعن المركز الثاني (خاصة) مدرسة الأضواء الخاصة في العين.

ومنحت جائزة أفضل مدرسة في التوعية المجتمعية، لعدد من المدارس وهي: في المركز الأول (حكومة) مدرسة رماح في العين، وعن فئة المدارس الخاصة مدرسة الإمارات الخاصة.

 

البيان

اترك تعليقاً

الرجاء إدخال تعليقك!
الرجاء إدخال الاسم هنا