لمناسبة اليوم العالمي للغابات، نظّمت جمعية التنمية للإنسان والبيئة الأردنية مسيراً بيئياً رياضياً في أدغال غابة برقش في لواء الكورة. وكان اعضاء الجمعية قاموا في وقت سابق بمسح المسار وتحديده عبر غابة طبيعة شبه بكر يندر فيها وجود الانسان.

بعد التوغل في الغابة بدت ملاحم الحياة الفطرية واضحة للعيان، من حيث انعدام النشاط البشري، وخلوها من الملوثات الكيميائية أو الصناعية. وكان المشاركون يقفون مندهشين من جمال الطبيعة البكر والحياة الفطرية، لكنهم أعربوا عن الأسف لما تعانيه هذه المنطقة العريقة من إهمال وحرمان.

وقدم رئيس الجمعية الدكتور أحمد الشريدة على طول مسار الدرب شرحاً عن الحياة النباتية والحيوانية، وعدّد أنواع الأشجار والشجيرات وأنواع الحيوانات البرية في الموقع، ومنها الأفاعي والعقارب، وسلوك كل منها وطرق تجنب أخطارها وأساليب الأمان والسلامة العامة وطرق العلاج في حال وقوع إصابة. وأشار إلى أنواع النباتات الطبية والعطرية والمزهرة التي صادف وجودها في طريق المسار وأهميتها في التنوع الحيوي. وتم التعرف على نوعين من النباتات النادرة هما الهليون البري والجربوح أو تفاح المجانين.

وقدم الباحث خالد السباعي بني ياسين، عضو الجمعية، تعريفاً بأنواع الصخور والتراكيب الجيولوجية والعصور الجيولوجية للمسار. وعرّف المؤرخ الدكتور محمد أحمد بني يونس بالمواقع الأثرية من كهوف ومغاور والعديد من الآثار الزراعية، مثل خزانات جمع مياه الامطار والآبار والسدود الصغيرة والمصاطب الحجرية الكنتورية والتي تعود في عهدها إلى العصر الروماني–البيزنطي، داعياً إلى حماية هذه الآثار.

قسم المسار البالغ 12 كيلومتراً إلى مرحلتين، الأولى ولمسافة 8 كيلومترات من خربة قابلا إلى عين زوبيا وتتميز بالانحدار التدريجي وتتطلب نشاطاً بدنياً متوسطاً، والمرحلة الثانية لمسافة 4 كيلومترات من عين زوبيا حتى خلة عميرة وتتميز بالصعود التدريجي وسط درب غاية في الوعورة وكثافة من الأشجار المتشابكة، وتتطلب نشاطاً بدنياً عالياً. وتم قطع المسار في أربع ساعات ونصف ساعة، تخللها استراحة لمدة نصف ساعة.


أحمد الشريدة – لواء الكورة، الأردن

مجلة البيئة والتنمية

اترك تعليقاً

الرجاء إدخال تعليقك!
الرجاء إدخال الاسم هنا