اعتمدت «اتفاقية رامسار العالمية» محمية واسط في الإمارات ضمن قائمة الأراضي الرطبة ذات الأهمية العالمية، تقديراً لجهود هيئة البيئة والمحميات الطبيعية في الشارقة وفرقها المتخصصة من أجل الأراضي الرطبة.

تمتد المحمية التي تأسست عام 2007 على مساحة تبلغ نحو 4,5 كيلومتر مربع، وفي العام 2015 تم افتتاح مركز واسط للأراضي الرطبة في قلب المحمية. وتعتبر محمية واسط ثالث محمية تابعة للشارقة منضمة لاتفاقية رامسار العالمية للأراضي الرطبة من بعد محمية أشجار القرم في مدينة كلباء و محمية جزيرة صير بونعير.

وكان العمل على إعادة تأهيل المحمية قد بدأ في عام 2005، وفي العام 2013، قامت الهيئة بتطوير المحمية لتجعلها مقصداً للزوار والراغبين بالتعرف أكثر على الحياة البرية في الشارقة والإمارات. وتمتاز المحمية بالتنوع البيئي الحيوي الذي يشتمل على كثبان رملية ساحلية، وتكلسات مِلحية تربط بين البرك والبحيرة الكبيرة المفتوحة على الجزيرة، وتعتبر من المناطق الغنية بالميزات الطبيعية من ناحية الوصف الجيولوجي والطقس، والتربة، والغطاء النباتي، والتنوع الحيواني، ومن الوجهات السياحية البيئية والطبيعية الأكثر تميزاً في الإمارات، ويحيط بالمحمية غطاء من الأشجار تسهم في تنقية الهواء من الغازات الضارة والغبار، وزيادة نسبة الأوكيسجين، والحد من الاحتباس الحراري، ما جعلها موطناً للعديد من الطيور المهاجرة والنادرة التي ألفت المكان الذي يحوي أجمل المناظر الطبيعية المتنوعة، بالإضافة إلى التنوع الكبير في أنواع الثدييات الصغيرة والزواحف والحشرات، وتم تسجيل بعض الأنواع لأول مرة في الإمارات.

وفي العام 2015، رأى مركز واسط للأراضي الرطبة النور في قلب المحمية، حيث يمتد على مساحة تصل إلى نحو 1500 متر مربع، وبدأ في تشرين الثاني (نوفمبر) من العام نفسه باستقبال الزوار والباحثين وعشاق الطبيعة والراغبين في التعرف على مختلف أنواع الطيور، والحياة البرية والأنواع عموماً، والأنواع النادرة والمهددة بالانقراض خصوصاً. ويهدف المركز إلى حماية البيئة الطبيعية لبعض المناطق في الشارقة، والمحافظة على الموارد الطبيعية، والمساهمة في تطوير السياحة البيئية، ويشكل وجهة مهمة للتعلم، ويوفر مرافق خدمية عالمية المستوى لمرتاديه من الجمهور والباحثين، ويتيح للزوار التعرف على أنواع مختلفة من الطيور النادرة، من خلال مناظير خاصة لمراقبة الطيور، بالإضافة إلى التقنيات المتطورة التي تمنح الزوار فرصة الاستماع إلى الأصوات التي تصدرها الطيور في المحمية.

ويعتبر هذا المركز الذي جاء ليعزز من مكانة الشارقة كعاصمة للسياحة العربية عام 2015، الأول من نوعه للبيئات الرطبة على مستوى دول مجلس التعاون الخليجي، ومن ضمن المشاريع التي تبنتها الشارقة لتحسين الظروف البيئية والمحافظة على استدامة الحياة الطبيعية فيها للأجيال القادمة.

اترك تعليقاً

الرجاء إدخال تعليقك!
الرجاء إدخال الاسم هنا