حازت هيئة البيئة – أبوظبي من بين 300 ألف منظمة من مختلف أنحاء العالم على جائزة الإنجاز الفريد في مجال تطبيقات نظم المعلومات الجغرافية في الإدارة البيئية في مؤتمر المستخدمين الدولي الثلاثين لمعهد بحوث النظم البيئية ((ESRI، الذي عقد بمدينة سان دييغو بولاية كاليفورنيا الأمريكية. ولقد حصلت الهيئة على هذه الجائزة الهامة لاستخدامها المبتكر لتقنيات وبرامج نظم المعلومات الجغرافية، التي ينتجها المعهد في إعداد أطلس الموارد الساحلية ومؤشر الحساسية البيئية لإمارة أبوظبي.

ويعتبر الأطلس الذي تم إطلاقه رسمياً في يونيو 2010م أول مورد شامل من نوعه في منطقة الخليج العربي، وواحد من أكثر المنتجات المتخصصة تقدماً من النواحي الفنية والتقنية على المستوى العالمي.  وقد تسلم الجائزة نيابة عن هيئة البيئة – أبوظبي السيد ثابت زهران آل عبد السلام، مدير قطاع إدارة التنوع البيولوجي.

يعتمد أطلس الموارد الساحلية ومؤشر الحساسية البيئية، الذي تم إعداده لدعم أنشطة التخطيط والإدارة الساحلية في إمارة أبوظبي باستخدام تقنيات برامج معهد بحوث النظم البيئية (ESRI) لنظم المعلومات الجغرافية (GIS)، على تطبيقات برنامج النظام المكتبي للمعلومات الجغرافية (Desktop ArcGIS) وعلى شبكة الإنترنت.

ويهدف هذا الأطلس إلى توفير أداة رئيسية لوضع خرائط للبيئة الساحلية والبحرية في إمارة أبوظبي لأغراض الاستخدامات الإيكولوجية والبشرية، كما يهدف إلى مساعدة مختلف المستخدمين للبيئة الساحلية والبحرية في الإجابة على الأسئلة المتعلقة بأهمية وحساسية مناطق ساحلية معينة. وسيعمل الأطلس كأداة معلومات مهمة لمجموعة متنوعة من البيانات البحرية الهامة، التي يتم توفيرها عبر شبكة الإنترنت. توفر المعلومات التي يحتويها الأطلس مرجعاً جديداً من المعلومات العملية التي ستساعد في توجيه البحوث وفي تخطيط مبادرات الإدارة في المناطق الساحلية والبحرية. ويجمع الأطلس بين نظام لتصنيف النظم الإيكولوجية وقياس حساسية المواطن لمختلف عوامل الضغط والإجهاد البيئي، كما يمكن استخدامه في تثقيف وتوعية الجمهور، وفي تسهيل عملية اتخاذ القرارات السليمة والمدروسة بالنسبة للجهات المسؤولة عن وضع السياسات وإصدار اللوائح والقوانين.

ويقرن أطلس الموارد البحرية بين نظام معلومات يستند إلى شبكة الإنترنت وخارطة تفاعلية وتطبيقات للخبراء والعلماء لمعاينة ودراسة وتحليل البيانات الساحلية والبحرية. وتشكل قاعدة البيانات نظام حاسوبي لإدخال وتخزين واستعادة وتحليل وعرض البيانات الإحصائية والجغرافية المفسرة.

وبهذه المناسبة، قال السيد/ جاك دانجرمونت رئيس معهد بحوث النظم البيئية ((ESRI “لقد أنشأنا جائزة الإنجاز الفريد في مجال تطبيقات نظم المعلومات الجغرافية تقديراً للمساهمات الاستثنائية غير العادية التي يقدمها مستخدمو برامجنا، للمجتمع العالمي” وأضاف “وأنا أتطلع في كل سنة لكي أكون جزءً من هذه المناسبة، التي أصبحت تقليداً له مغزى وأهمية كبيرة بالنسبة للمهنيين العاملين في قطاع نظم المعلومات الجغرافية”.

ويجمع نظام المعلومات الجغرافية بين المعدات والبرمجيات الحاسوبية والبيانات والناس، وهم العنصر الأهم، لجمع وإدارة وتحليل المعلومات الجغرافية. وعملياً، يمكن ربط أي معلومات بموقع جغرافي ومساعدة الناس في رؤية هذه المعلومات كجزء من صورة كاملة. وباستخدام نظام المعلومات الجغرافية (GIS) يمكن للمستخدمين معاينة العلاقات والعمليات والأنماط والمناحي في شكل خرائط وتقارير وجداول. وسواء كان مستخدماً للتصدي لإحدى الكوارث الطبيعية أو لتنمية وتطوير الأعمال أو في مشاركة المعلومات مع الجمهور، يساعد نظام المعلومات الجغرافية (GIS) في حل المشاكل وفي اتخاذ القرارات السليمة. ويعتمد أكثر من مليون نسمة، على نطاق العالم، على نظام المعلومات الجغرافية في التعلم والتخطيط على النطاق الجغرافي.

شملت الجهات التي تم تكريمها في المؤتمر الدولي لمستخدمي برامج معهد بحوث النظم البيئية ((ESRI، وهو الحدث الأكبر على نطاق العالم في مجال نظام المعلومات الجغرافية (GIS)، دولاً وقطاعات تمثل الزراعة ورسم الخرائط وتغير المناخ والدفاع والمخابرات والتنمية الاقتصادية والتعليم والصحة والخدمات الإنسانية والمواصلات السلكية واللاسلكية والمرافق العامة.

عماد سعد

أبوظبي

اترك تعليقاً

الرجاء إدخال تعليقك!
الرجاء إدخال الاسم هنا